اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده الجزء : 10 صفحة : 479
قال ثعلب : قال
الفراء : هذه (أنْ) الدائرةُ ، يَليها الماضى والدائم فتبطل عنهما ؛ فلما
وليها المستقبل بطلت عنه كما بطلت عن الماضى والدائم.
وتكون زائدة مع
« لمَّا » التى بمعنى حين ، وتكون بمعنى (أَىْ) نحو قوله تعالى : (وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا) [ص : ٦] قال بعضهم : لا يجوز الوقوف عليها ؛ لأنها تأتى ليعبر بها وبما
بعدها عن معنى الفعل الذى قبلها ، فالكلام شديد الحاجة إلى ما بعدها ليُفَسَّر به
ما قبلها ؛ فبحسب ذلك امتنع الوقوف عليها. وحكى ثعلب أيضًا : أعْطِهِ إلا أَنْ يشاءَ ؛ أى : لا تعطه إذا شاء ؛ ولا تعطه إلا أن يشاء ،
معناه : إذا شاء فأعطه.
* وأَنَ : اسم المتكلم ، فإذا وقفت ألحقت ألفًا للسكوت ورُوِىَ
عن قطرب أنه قال : فى « أَنَ
» خمس لغات : أَنَ فَعَلْتُ ، وأَنَا فَعَلْتُ ، وَآاْنَ
فَعَلْتُ ، وأَنْ فَعَلْتُ ، وأَنَهْ
فَعَلْتُ.
حكى كل ذلك عنه
ابن جنى وفيه ضعف كما ترى ، قال ابن جنى : يجوز أن تكون الهاء فى أَنَهْ بدلاً من الألف فى أَنَا ؛ لأن الأكثر فى الاستعمال إنما
هو أنا بالألف ، والهاء قليلة ، فهى بدل من الألف ، ويجوز أن
تكون الهاء أُلحقت لبيان الحركة كما أُلحقت الألف ولا تكون بدلاً منها بل قائمة
بنفسها كالتى فى كِتَابِيَهْ وحِسَابِيَهْ.
وأنت ضمير المخاطب ، الاسم أَنْ والتاءُ علامة المخاطب ،
والأنثى : أَنْتِ ، وتقول فى التثنية أنتما وليس بتثنية أنْتَ إذ لو كان
تثنيةً لوجب أن تقول فى أَنْتَ أنتان ، إنما هو اسم مصوغ يدل على التثنية كما صيغ
هذان وهاتان ، و (كُما) مِنْ ضَرَبْتُكُما و (هما) ، يدل على التثنية ؛ وهو غير
مُثنّى على حَدِّ زيد وزيدان.
النون والياء
ن ي ن
* نَيَّانُ : مَوْضِعٌ ، قال : أنشده يعقوب فى الألفاظ :