responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 434

الحَذْفَ لا يَقْوَى هنا وَلا يَلْزَمُهُ حَذْفٌ ، كَمَا أَنَّهُم إِذَا قالوُا : لَمْ يَكُنِ الرَّجُلُ ، فَكَانَتْ فى مَوْضِعِ تَحَرُّكٍ لَمْ تُحْذَفْ ، وَجَعَلُوا الأَلِفَ تَثْبُتُ مَعَ الحَرَكَةِ ، أَلا تَرَى أَنَّهَا لا تُحْذَفُ فى لا أُبَالِى فى غَيْرِ مَوْضِعِ الجَزْمِ ، وَإِنَّمَا تُحْذَفُ فى المَوْضِعِ الَّذِى تُحْذَفُ مِنْهُ الحَرَكَةُ.

* وَالأَبْلاءُ : مَوْضِعٌ. وقدْ قَدَّمْتُ أَنَّهُ لَيْسَ فِى الكَلامِ اسمٌ عَلَى أَفْعَالٍ إِلا الأَبْوَاءُ والأَنْبَارُ والأَبْلاءُ.

* وَبَلَى : جَوَابُ اسْتِفْهَامٍ مَعْقُودٍ بالجَحْدِ ، كَقَوْلِهِ تعالى : (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى) [الأعراف : ١٧٢] وَقَوْلُهُ تعالى : (بَلى قَدْ جاءَتْكَ آياتِي) [الزمر : ٥٩] جَاءَ بِبَلى الَّتِى هِىَ مَعْقُودَةٌ بالجَحْدِ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فى الكَلامِ لَفْظُ جَحْدٍ ؛ لأَنَّ قَوْلَهُ : (لَوْ أَنَّ اللهَ هَدانِي) [الزمر : ٥٧] فى قُوَّةِ الجَحْدِ كَأنَّهُ قَالَ : مَا هُدِيْتُ ، فَقِيْلَ : (بَلى قَدْ جاءَتْكَ آياتِي) [الزمر : ٥٩] وَإِنَّمَا حَمَلْتُ هذا كُلَّهُ عَلَى الوَاوِ ؛ لأَنَّ الوَاوَ أَظْهَرُ ـ هنا ـ مِنَ اليَاءِ ، فَحَمَلْتُ مَا لَمْ تَظْهَرْ فيه عَلَى مَا ظَهَرَتْ فِيهِ ، وقَدْ قِيلَ : إنَّ الإِمَالَةَ جَائِزَةٌ فى بَلَى ، فَإِذا كانَ ذلكَ فَهُوَ منَ الياءِ. قالَ بَعْضُ النَّحْوِيّينَ : إِنَّمَا دَخَلَتِ الإِمَالَةُ فِى بَلَى ؛ لأَنَّهَا شابَهَتْ بِتَمامِ الكَلامِ واسْتِقْلالِهِ بِهَا ، وَغَنَائِهَا عَمَّا بَعْدَهَا الأَسْمَاءَ المُسْتَقِلَّةَ بِأَنْفُسِهَا ، فَمِنْ حَيْثُ جَازتْ إِمَالَةُ الأَسْمَاءِ كَذَلِكَ أيْضًا جَازَتْ إِمَالَةُ بَلَى ؛ أَلا تَرَى أَنَّكَ تَقُولُ فى جَوَابِ مَنْ قالَ لَكَ : أَلَمْ تَفْعَلْ كَذَا وَكَذَا؟ بَلَى؟ فَلَا يحْتَاجُ لِكَوْنِهَا جَوَابًا مُسْتَقِلّا إِلى شَىءٍ بَعْدَهَا ، فَلَمَّا قَامَتْ بِنَفْسِهَا وَقَوِيَتْ لَحِقَتْ فِى القُوَّةِ بالأَسْمَاءِ فى جَوَازِ إِمَالَتِهَا كَمَا أُمِيْلَ نَحْوُ : أَنَّى وَمَتَى.

مقلوبه : و ل ب

* وَلَبَ فِى البَيْتِ وَالْوَجْهِ : دَخَلَ.

* والْوَالِبةُ : فِرَاخُ الزَّرْعِ ؛ لأَنَّهَا تَلِبُ فِى أُصُوْلِ أُمَّهَاتِهِ ، وقيلَ : الْوَالِبَةُ : الزَّرْعَةُ الَّتِى تَنْبُتُ مِن عِرْقِ الزَّرْعَةِ الأُولَى تَخْرُجُ الوُسْطَى فَهىَ الأُمُّ ، وَتَخْرُجُ الأَوَالِبُ بَعْدَ ذَلِكَ فَتَلاحَقُ.

* وَوَالِبَةُ القَوْمِ : أَوْلادُهُم ، ونَسْلُهُم.

* وَوَلَبَ إِلَيْهِ الشَّىءُ وُلُوبًا : وَوَصَلَ [١] إلَيه كَائِنًا مَا كانَ.

* وَوَالِبَةُ : اسْمُ مَوْضِعٍ ؛ قالت خِرْنِقُ :

*مَنَتْ لَهُمْ بِوَالِبَةِ المَنَايَا* [٢]


[١]« ووصل » (بواو العطف) هكذا فى المخطوط ، وأظنها زائدة خطأ. ق ١٩٤ / أس ٣.

[٢] البيت لخرنق بنت هفان فى ديوانها ص ٤١ ؛ ولسان العرب (ولب) ؛ وتاج العروس (ولب).

اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 434
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست