responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 400

والمَوْتُ دُونَ الجَمَلِ المُجَلَّلْ [١]

ومما ضوعف من فائه وعينه

و و ل

* الأَوَّلُ : المُتَقَدِّمُ ، وهو نَقيضُ الآخرِ ، وقولُ أبى ذُؤَيْبٍ :

أَدَانَ وأَنْبَأَهُ الأَوَّلُونَ

بأنَّ المُدَانَ مَلِىٌّ وَفىُ[٢]

* الأوَّلُونَ : الناسُ الأوَّلُونَ والمَشْيَخَةُ ، [يقول : قالوا له][٣] إن الذى بايعْتَهُ مَلِىٌّ وَفِىٌّ فَاطْمَئِنَّ ، والأُنْثَى : الأُوْلَى ، ومنه الصَّلَاةُ الأُوْلَى ، ومَن قالَ : صلاةُ الأُولَى فهو من إضافةِ الشىءِ إلى نفسِهِ أو عَلَى أنَّهُ أرادَ صلاةَ الساعةِ الأُوْلَى من الزَّوَالِ.

وقولُهُ تعالى : (تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى) [الأحزاب : ٣٣] قال الزَّجَّاجُ : قيل : الجاهِليَّةُ الأُوْلَى مَنْ كَانَ مِنْ لَدُنْ آدَمَ إلى زَمَنِ نُوْحٍ ، وقيل : مُنْذُ زَمَنِ نوحٍ إلى زَمَنِ إِدْريسَ ، وقيل : مُنْذُ زَمَنِ عيسى إلى زَمَنِ النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم أَجْمَعِينَ ، وهذا أجْوَدُ الأقْوالِ لأنهم الجاهِليَّةُ المعروفُونَ ، وهم أوَّلُ من أمَّةِ محمَّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكانُوا يَتَّخِذُونَ البَغَايا يُغْلِلْنَ لهم ، وأمَّا قولُ عبيدِ بنِ الأَبْرَصِ :

فاتَّبعْنَا ذاتَ أُولانا الأُوْلَى الْ

مُوقِدى الحربَ ومُوفٍ بالحِبالِ[٤]

فإنه أرادَ الأُوَلَ فَقَلَبَ ، وأرادَ : ومنهم مُوفٍ بالحِبالِ أى العُهودِ ، فأمَّا ما أَنْشَدَهُ ابنُ جِنّى من قولِ الأَسْوَدِ بنِ يَعْفُرَ :

*فَأَلْحَقتُ أُخْرَاهُم طَرِيقَ أُلاهُمُ* [٥]

فإنه أرادَ أُولاهُم فَحَذَفَ استِخْفَافًا كما تُحْذَفُ الحَرَكَةُ لذلكَ فى قولِه :

*وَقَدْ بَدا هَنْكِ مِنَ المِئْزَرِ* [٦]

ونحوِه ، وهمُ الأوائلُ أَجْرَوهُ مُجْرَى الأسماءِ. قال بعضُ النحويينَ : أمَّا قولُهم : أوائلُ


[١]الرجز لابن عتاب بن أسيد فى لسان العرب (ولول) ، وتهذيب اللغة ١٥ / ٤٦٢ ، وتاج العروس (ولول).

[٢] البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٩٩ ، ولسان العرب (وأل) (دين) ، وتاج العروس (وأل) (دين).

[٣] زيادة من اللسان ، سقطت من المخطوط ، انظر (وأل).

[٤]البيت لعبيد بن الأبرص فى ديوانه ص ١١٨ ، ولسان العرب (وأل) ، وكتاب الجيم ١ / ٢٠١ ، ٣ / ٧٦.

[٥]صدر بيت للأسود بن يعفر فى ديوانه ص ٤٥ وعجزه : *كما قيل نجم قد خوى متتائع* وفى لسان العرب (وأل) ، وخزانة الأدب ١١ / ٣٠٥.

[٦]عجز بيت للأقيشر الأسدى فى ديوانه ص ٤٣ ، وخزانة الأدب ٤ / ٤٨٤ ، ولسان العرب (وأل) ، (هنا) ، وصدره : رحت وفي رجليك ما فيهما.

اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 400
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست