اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده الجزء : 10 صفحة : 346
كانت فى بعض المواضع قد تتطوع بالتزام ما لا يجب عليها ، وذلك أقل الأمرين
وأدونُهما.
والآخر : أن
الشعر المطلق أضعاف الشعر المقيّد ، وإذا جعلتها رائية فهى مطلقة ، وإذا جعلتها
ألِفيّةً فهى مقيّدة ، ألا ترى أن جميع ما جاء عنهم من الشعر المقصور لا نجد العرب
تلتزم فيه ما قبل الألف ، بل تخالفه ليعلم بذلك أنه ليس رويّا ، وأنها قد اعتزمت
القصر كما تعتزم غيره من إطلاق حرف الروى ، ولو التزمت ما قبل الألف لكان ذلك
داعيًا إلى إلباس الأمر الذى قصدوا لإيضاحه أعنى : القصر الذى اعتمدوه ، وعلى هذا
عندى قصيدة يزيد بن الحكم التى فيها : مُنهَوِى ومُدَّوِى ومُرْعوِى ومُستوِى هى
واوية عندنا ؛ لالتزامه الواو فى جميعها ، والياءات بعدها وصولٌ لما ذكرنا.
* وأَرِنى الشىء : عاطِنيه ، وكذلك الاثنان والجميع والمؤنث.
وحكى اللحيانى
: هو مَرْأَةٌ أن يفعل كذا أى : مَخْلَقَةٌ ، وكذلك الاثنان والجميع والمؤنث.
وقال : هو أرآهم لأن يفعل ذاك : أى أخلقُهم.
وحكى ابن
الأعرابى : لو تَرَما ، وأَوْ
تَرَما ، ولَمْ تَرَما ، ومعناه كلّه عنده : ولا سيّما.
* والرِّئة : موضع النفس والريح من الإنسان وغيره ، والجمع : رِئات ورِئون على ما يطرد فى هذا النحو ، قال :
وإنما جاز جمع
هذا ونحوه بالواو والنون لأنهما أسماء مَجْهُودة مُنتَقَصة ، ولا يكسَّر هذا الضرب
فى أوّليّته ولا فى حد التسميةِ ، ورَأَيْته
: أصبتُ رِئَته.
* ورُئِىَ رَأْيا : اشتكى رِئته.
* ورأَى الزَّنْدَ : وَقَد ، عن كُراع. ورأَيتُه أنا.