responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 248

* والاسْمُ مِنْ كُلِّ ذلِك المَرَّةُ. قالَ الأَعْشَى :

أَلا قُلْ لِتَيّا قَبْلَ مَرَّتِها اسْلَمِى

تحِيَّةَ مُشْتاقٍ إِلَيْها مُتَيَّمِ[١]

* وأَمَرَّهُ به : جَعَلَه يَمُرُّه.

* ومارَّه : مَرَّ مَعَه.

* واسْتَمَرَّ الشَّىْءُ : مَضَى عَلَى طَرِيقَةٍ واحِدَةٍ.

* واسْتَمَرَّ بالشَّىْءِ : قَوِىَ عَلَى حَمْلِه.

وقالَ الكِلابِيُّونَ : (بهِ) أَى : مَرَّتْ. ولَم يَعْرِفُوا « فَمَرَّتْ بِهِ ».

* والمَرَّةُ : الفَعْلَةُ الواحِدَةُ ، والجَمْعُ : مَرٌّ ، ومِرارٌ ، ومِرَرٌ ، ومُرُورٌ ، عن أَبِى عَلِىٍّ ، ويُصَدِّقُه قَوْلُ أَبِى ذُؤَيْبٍ :

تَنكَّرْتَ بَعْدِى أَمْ أَصابَكَ حادِثٌ

من الدَّهْرِ أَم مَرَّتْ عَلَيك مُرُورُ[٢]

وذَهَبَ السُّكَّرِىُّ إِلى أَنَّ « مُرُورًا » مَصْدَرٌ. قالَ ابنِ جِنِّى : ولا أُبْعِدُ أَن يكونَ كما ذكَر ، وإِن كانَ قد أَنَّثَ الفِعْلَ. وذلكَ أَنَّ المَصْدَرَ يُفِيدُ الكَثْرَةَ والجِنْسِيَّة.

وقولُه تَعالَى : (سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ) [التوبة : ١٠١]. قِيلَ : يُعَذَّبُونَ بالإيثاقِ والقَتْلِ.

وقِيلَ : بالقَتْلِ ، وعَذابِ القَبْرِ.

وقد تَكُونُ التَّثْنِيَةُ هنا فى مَعْنَى الجَمْعِ ، كقَوْلِه تَعالَى : (ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ) [الملك : ٤]. أَى : كَرّاتٍ.

وقولُه تَعالَى : (أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا) [القصص : ٥٤].

جاءَ فى التَّفْسِيرِ : أَنَّ هؤلاءِ طائفَةٌ من أَهْلِ الكِتابِ كانُوا يَأْخُذُونَ به ، ويَنْتَهُونَ إِليه ، ويَقِفُونَ عنده ، وكانُوا يَحْكُمُونَ بحُكْمِ اللهِ ، بالكتابِ الَّذِى أُنْزِلَ قبلَ القُرْآنِ. فلمّا بُعِثَ النَّبىُّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وتَلَا عَلَيْهِم القُرْآنَ ، قالُوا : (آمَنَّا بِهِ) ، أَى : صَدَّقْنا به ، (إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنا) [القصص : ٥٣]. وذُكِر أَنَّ النَّبىَّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم كانَ (مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ) ، فلَمْ يُعانِدُوا ، وآمَنُوا ، وصَدَّقُوا ، فأَثْنَى اللهُ تَعالَى عليهم خَيْرًا ، ويُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم بالإيمانِ بالكِتابِ قبلَ مُحمَّدٍ ، وبإيمانهم بمُحَمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

* ولَقِيَهُ ذاتَ مَرَّةٍ ، قالَ سِيبَوَيْهِ : لا تُسْتَعْمَلُ ذاتَ مَرَّةٍ إِلّا ظَرْفًا.


[١] البيت للأعشى فى ديوانه ص ١٧٧ ؛ ولسان العرب (مرر) ؛ وتاج العروس (مرر). وفيه : « بمسلمِ » مكان « متيمِ ».

[٢] البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٦٦ ؛ وتاج العروس (مرر).

اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 248
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست