* والثَّنِىُ من الإبِلِ : الَّذِى يُلْقِى ثَنِيَّتَه ؛ وذلِكَ فى السّادِسَةِ.
ومن الغَنَمِ : الدّاخِلُ فى السَّنَةِ الثانِية ، تَيْسًا كانَ أو كَبْشًا.
وقِيلَ لابْنَةِ الخُسِّ : هل يُلْقِحُ الثَّنِىُ؟ قالَتْ : وإِلْقاحُه أَنِىُّ ، أَى : بَطِىءٌ.
* والأُنْثَى ثَنِيَّةٌ.
* والجَمْعُ من ذلك كُلِّه : ثِناءٌ ، وثُناءٌ ، وثُنْيانٌ. وحكى سِيبَوَيْهِ ثُن.
قال ابنُ الأَعْرابِىِّ : ليسَ قَبْلَ الثَّنِىِ اسمٌ يُسَمَّى ، ولا بَعْدَ البازِلِ اسمٌ يُسَمَّى.
* وأَثْنَى البَعِيرُ : صارَ ثَنِيّا.
وقيلَ : كُلُّ ما سَقَطَتْ ثَنِيَّتُه من غَيْرِ الإنسانِ : ثَنِىٌ.
* والظَّبْىُ ثَنِىٌ بعدَ الإجْذاع ، ولا يزالُ كذلِكَ حَتَّى يَمُوتَ.
* والثَّنِيَّةُ : الطَّرِيقَةُ فى الجَبَلِ كالنّقْبِ.
وقيلَ : الطَّريقَةُ إلى الجَبَل.
وقِيلَ : هى العَقَبَةُ.
وقِيلَ : هى الجَبَلُ نَفْسُه.
* والثَّناءُ : ما تَصِفُ به الإنْسانَ من مَدْحٍ أو ذَمٍّ ؛ وخَصَّ بَعْضُهم به المَدْحَ. وقد أَثْنَيْتَ عليه.
وقَوْلُ أَبِى المُثَلَّمِ الهُذَلِىِّ :
يا صَخْرُ إِن كُنْتَ تُثْنِى أَنَّ سَيْفَكَ مَشْ
(م) قُوقُ الخَشِيبَةِ لا نابٍ ولا عَصِلُ[١]
مَعْناهُ : تَمْتَدِحُ ، وتَفْتَخِرُ ؛ فحَذَف وأَوْصَلَ.
* وثِناءُ الدّارِ : فِناؤُها. قالَ ابنُ جِنِّى : ثِناءُ الدارِ وفِناؤُها أَصْلانِ ؛ لأَنَ الثِّناءَ من : ثَنَى يَثْنِى ؛ لأَنَّ هُناكَ تَنْثَنىِ عن الانْبِساطِ ، لمجىءِ آخِرِها ، واسْتِقْصاءِ حُدُودِها ؛ وفِناؤُها من : فَنِىَ يَفْنَى ؛ لأَنَّكَ إِذا تَناهَيْتَ إِلى أَقْصَى حُدُودِها فَنِيَتْ.
فإِن قُلْتَ : هَلَّا جَعَلْتَ إِجْماعَهُم على أَفْنِيَةٍ ، بالفاءِ ، دَلالةً علَى أَنَّ الثاءَ فى ثِناءٍ بَدَلٌ من فاءِ فِناء ، كما زَعَمْتَ أَنَّ فاءَ « جَدَفٍ » بدلٌ من ثاءِ « جَدَثٍ » لإجْماعِهم عَلَى أَجْداثٍ؟
فالفَرْقُ بَيْنَهُما وجُودُنا لثِناءٍ من الاشْتِقاقِ ما وَجَدناهُ لفِناءٍ ، أَلا تَرَى أَنَّ الفِعْلَ يَتَصَرَّفُ منهما جَمِيعًا؟ ولَسْنا نَعْلَمُ لجَدَفٍ بالفاءِ تَصَرُّفَ جَدَثٍ. فلذلِك قَضَيْنا بأَنَّ الفاءَ بدَلٌ من الثّاءِ ،
[١] البيت لأبى المثلم الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٢٧٢ ؛ ولسان العرب (ثنى).