responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 199

* والثَّنِىُ من الإبِلِ : الَّذِى يُلْقِى ثَنِيَّتَه ؛ وذلِكَ فى السّادِسَةِ.

ومن الغَنَمِ : الدّاخِلُ فى السَّنَةِ الثانِية ، تَيْسًا كانَ أو كَبْشًا.

وقِيلَ لابْنَةِ الخُسِّ : هل يُلْقِحُ الثَّنِىُ؟ قالَتْ : وإِلْقاحُه أَنِىُّ ، أَى : بَطِىءٌ.

* والأُنْثَى ثَنِيَّةٌ.

* والجَمْعُ من ذلك كُلِّه : ثِناءٌ ، وثُناءٌ ، وثُنْيانٌ. وحكى سِيبَوَيْهِ ثُن.

قال ابنُ الأَعْرابِىِّ : ليسَ قَبْلَ الثَّنِىِ اسمٌ يُسَمَّى ، ولا بَعْدَ البازِلِ اسمٌ يُسَمَّى.

* وأَثْنَى البَعِيرُ : صارَ ثَنِيّا.

وقيلَ : كُلُّ ما سَقَطَتْ ثَنِيَّتُه من غَيْرِ الإنسانِ : ثَنِىٌ.

* والظَّبْىُ ثَنِىٌ بعدَ الإجْذاع ، ولا يزالُ كذلِكَ حَتَّى يَمُوتَ.

* والثَّنِيَّةُ : الطَّرِيقَةُ فى الجَبَلِ كالنّقْبِ.

وقيلَ : الطَّريقَةُ إلى الجَبَل.

وقِيلَ : هى العَقَبَةُ.

وقِيلَ : هى الجَبَلُ نَفْسُه.

* والثَّناءُ : ما تَصِفُ به الإنْسانَ من مَدْحٍ أو ذَمٍّ ؛ وخَصَّ بَعْضُهم به المَدْحَ. وقد أَثْنَيْتَ عليه.

وقَوْلُ أَبِى المُثَلَّمِ الهُذَلِىِّ :

يا صَخْرُ إِن كُنْتَ تُثْنِى أَنَّ سَيْفَكَ مَشْ

(م) قُوقُ الخَشِيبَةِ لا نابٍ ولا عَصِلُ[١]

مَعْناهُ : تَمْتَدِحُ ، وتَفْتَخِرُ ؛ فحَذَف وأَوْصَلَ.

* وثِناءُ الدّارِ : فِناؤُها. قالَ ابنُ جِنِّى : ثِناءُ الدارِ وفِناؤُها أَصْلانِ ؛ لأَنَ الثِّناءَ من : ثَنَى يَثْنِى ؛ لأَنَّ هُناكَ تَنْثَنىِ عن الانْبِساطِ ، لمجىءِ آخِرِها ، واسْتِقْصاءِ حُدُودِها ؛ وفِناؤُها من : فَنِىَ يَفْنَى ؛ لأَنَّكَ إِذا تَناهَيْتَ إِلى أَقْصَى حُدُودِها فَنِيَتْ.

فإِن قُلْتَ : هَلَّا جَعَلْتَ إِجْماعَهُم على أَفْنِيَةٍ ، بالفاءِ ، دَلالةً علَى أَنَّ الثاءَ فى ثِناءٍ بَدَلٌ من فاءِ فِناء ، كما زَعَمْتَ أَنَّ فاءَ « جَدَفٍ » بدلٌ من ثاءِ « جَدَثٍ » لإجْماعِهم عَلَى أَجْداثٍ؟

فالفَرْقُ بَيْنَهُما وجُودُنا لثِناءٍ من الاشْتِقاقِ ما وَجَدناهُ لفِناءٍ ، أَلا تَرَى أَنَّ الفِعْلَ يَتَصَرَّفُ منهما جَمِيعًا؟ ولَسْنا نَعْلَمُ لجَدَفٍ بالفاءِ تَصَرُّفَ جَدَثٍ. فلذلِك قَضَيْنا بأَنَّ الفاءَ بدَلٌ من الثّاءِ ،


[١] البيت لأبى المثلم الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٢٧٢ ؛ ولسان العرب (ثنى).

اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست