والتَّغْلَبِى إِذا تَنَحْنَحَ للقِرَى
حَكَّ اسْتَه وتَمَثَّلَ الأَمْثالا[١]
عَلَى أَنّ هذا قد يَجُوزُ أَنْ يُرِيدَ به تَمَثَّلَ بالأَمْثالِ ، ثم حَذَفَ وأَوْصَلَ.
* وامْتَثَلَ القَوْمَ ، وعندَ القَوْمِ ، مَثَلاً حَسَنًا ، وتَمَثَّلَ : إِذا أَنْشَدَ بَيْتًا ، ثم آخَر ، ثم آخَرَ.
وهِىَ الأُمْثُولَةُ.
وقَولُه تَعالى : (مَثَلُ الْجَنَّةِ) [الرعد : ٣٥ ، محمد : ١٥] قال أَبُو إِسحاقَ : معناهُ صِفَةُ الجَنَّةِ.
* ورَدَّ ذلِكَ أَبُو عَلِىٍّ ، قال : لأَنَ المَثَل : الصِّفَة ، غيرُ مَعْروفٍ فى كَلامِ العَرَبِ ، إِنَّما مَعْناه التَّمْثِيل.
* وتَمَثَّلَ بالشَّىْءِ : ضَرَبَه مَثَلاً.
* والمِثالُ : المِقْدارُ. وهو من الشَّبَه.
وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ : المِثالُ : قالَبٌ يُدْخَلُ عَيْن النَّصْلِ فى خَرْقٍ فى وَسَطِه ، ثُمّ يُطْرَقُ غِراراهُ حتى يَنْبَسِطا ، والجمعُ : أَمْثِلَةٌ ، ومُثُلٌ.
* وتَماثَلَ العَلِيلُ : قارَبَ البُرْءَ ، فصارَ أَشْبَه بالصَّحِيح من العَلِيلِ المَنْهُوك.
* والأَمْثَلُ : الأَفْضَلُ.
* وهو مِنْ أَماثِلِهِمْ ، وذَوِى مَثالَتِهِم. وقد مَثُلَ.
* والطَّرِيقَةُ المُثْلَى : التى هى أَشْبَهُ بالحَقِّ.
وقوله تعالى : (إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً) [طه : ١٠٤] مَعْناه أَعْدَلُهُم وأَشْبَهُهُم بأَهْلِ الحَقِّ.
وقال الزَّجاجُ : (أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً) : أَعْلَمُهم عند نَفْسِه بما يَقُول.
* والمَثِيلُ : الفاضِلُ.
وإِذا قِيلَ : مَنْ أَمْثَلُكُم؟ قيل : كُلُّنا مَثِيلٌ. حكاه ثَعْلَبٌ. قال : وإِذا قِيلَ : مَنْ أَفْضَلُكُم؟
قلتَ : كُلُّنا فاضِلٌ ، أَى : إِنَّكَ لا تَقُول : كُلُّنا فَضِيلٌ ، كما تَقُول : كُلُّنا مَثِيلٌ.
* وماثَلَ الشَّىْءَ : شابَهَهُ.
* والتِّمْثالُ : الصُّورَةُ. والجمعُ : التَّماثيلُ.
* ومَثَّلَ له الشَّىْءَ : صَوَّرَهُ حتّى كأَنَّه يَنْظُرُ إِليه.
* وامْتَثَلَه هو : تَصَوَّرَه.
[١]البيت لجرير فى ديوانه ص ٥٢ ؛ ولسان العرب (مثل) ؛ وتاج العروس (مثل) ؛ وبلا نسبة فى كتاب العين (٣ / ٣٠).