responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار العربيّة المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 199

جرّ ، والنّصب على أن تجعلها حرف عطف ، فتعطفه على السّمكة ، والرّفع على أن تجعلها حرف ابتداء ، فيكون مرفوعا بالابتداء ؛ وخبره محذوف ؛ وتقديره : «حتى رأسها مأكول» وإنّما حذف الخبر لدلالة الحال عليه ، وعلى هذه الأوجه الثّلاثة ينشد [١] : [الكامل]

ألقى الصّحيفة كي يخفّف رحله

والزّاد حتّى نعله ألقاها [٢]

بالرّفع ، والنّصب ، والجرّ ، فالجرّ بحتّى ، والنّصب على العطف ، والرّفع على الابتداء ، وألقاها الخبر ؛ فاعرفه تصب ، إن شاء الله تعالى.


[١] في (س) قول الشّاعر.

ينسب هذا البيت إلى مروان بن سعيد بن عبّاد بن حبيب بن المهلّب بن أبي صفرة المهلّبيّ ، كان نحويّا من أصحاب الخليل بن أحمد المتقدّمين في النّحو. بغية الوعاة ٢ / ٢٨٤.

[٢] المفردات الغريبة : الصّحيفة : ما يكتب فيه ، قرطاسا كان أم رقّا. رحله : متاعه.

موطن الشّاهد : (حتى نعله).

وجه الاستشهاد : تحتمل حتى في هذا البيت ثلاثة أوجه ؛ إمّا أن تكون حرف ابتداء وما بعدها مبتدأ ، وإمّا أن تكون جارّة وما بعدها مجرور بها ، وإمّا عاطفة وما بعدها معطوف على «رحله والزّاد» ؛ لأنّ النّعل جزء من المعطوف عليه على وجه التّأويل والتّقدير ، لا الحقيقة. راجع تفصيل ذلك في «بلوغ الغايات في إعراب الشّواهد والآيات» : ٤٠٧ / حا ١.

اسم الکتاب : أسرار العربيّة المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست