اسم الکتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم الجزء : 1 صفحة : 70
الثالثة و الستون: اختصاصها بملك الإيمان و الحياء،
كما تقدم في الأسماء.
الرابعة و الستون: كون الإيمان يأزر إليها.
الخامسة و الستون: اشتباكها بالملائكة و حراستهم لها.
السادسة و الستون: كونها أول أرض اتخذ بها مسجد لعامة المسلمين في هذه الأمة.
السابعة و الستون: كون مسجدها آخر مساجد الأنبياء،
و آخر المساجد التي تشد إليها الرحال، و كونه أحق المساجد أن يزار كما سيأتي.
الثامنة و الستون: كثرة المساجد و المشاهد و الآثار بها،
بل البركة عامة منبثة بها، و لهذا قيل لمالك: أيما أحب إليك المقام هنا يعني المدينة أو بمكة؟ فقال: هاهنا، و كيف لا أختار المدينة و ما بها طريق إلا سلك عليها رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) و جبريل (عليه السلام) ينزل عليه من عند رب العالمين في أقل من ساعة؟
التاسعة و الستون: ما يوجد بها من رائحة الطيب الزكية،
على ما تقدم في الأسماء.
السبعون: طيب العيش بها،
على ما تقدم هناك أيضا.
الحادية و السبعون: استحقاق من عاب تربتها للتعزير؛
فقد أفتى مالك فيمن قال «تربة المدينة رديئة» بأن يضرب ثلاثين درة، و أمر بحبسه، و كان له قدر، و قال: ما أحوجه إلى ضرب عنقه، تربة دفن فيها النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) يزعم أنها غير طيبة؟
الثانية و السبعون: الوعيد الشديد لمن حلف يمينا فاجرة عند منبرها.
الثالثة و السبعون: استحباب الدخول لها من طريق و الرجوع في أخرى،
الخامسة و السبعون: استحباب الدعاء و الطلب من الله الموت بها.
السادسة و السبعون: أنها دار إسلام أبدا؛
لحديث «إن الشياطين قد يئست أن تعبد ببلدي هذا».
السابعة و السبعون: أنها آخر قرى الإسلام خرابا،
رواه الترمذي و قال: حسن غريب، و رواه ابن حبان بلفظ «آخر قرية في الإسلام خرابا المدينة».
الثامنة و السبعون: تخصيص أهلها بأبعد المواقيت و أفضلها؛
تعظيما لأجورهم.
التاسعة و السبعون: ذهب بعض السلف إلى تفضيل البداءة بالمدينة قبل مكة،
و هي مسألة عزيزة، و ممن نص عليها ابن أبي شيبة في مصنفه فروى عن علقمة و الأسود و عمرو بن ميمون أنهم بدءوا بالمدينة قبل مكة، و أن نفرا من أصحاب رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) كانوا