اسم الکتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم الجزء : 1 صفحة : 27
و الأجاجير: السطوح، و أصل المسكنة الخضوع، فسميت بذلك إما لأن الله تعالى خلق فيها الخضوع و الخشوع له، و إما لأنها مسكن المساكين، سكنها كل خاضع و خاشع، و في الحديث «اللهم أحيني مسكينا، و أمتني مسكينا، و احشرني في زمرة المساكين».
المسلمة
التاسع و السبعون: «المسلمة» كالمؤمنة، و قد قدمناه، و الإسلام يطلق على الانقياد و الانقطاع إلى الله تعالى، فسميت بذلك إما لأن الله تعالى خلق فيها الانقياد و الانقطاع إليه، و إما لانقياد أهلها بالطاعة و الاستسلام، و فتح بلدهم بالقرآن، لا بالسيف و السهام، و انقطاعهم إلى الله و رسوله، و تبتلهم لنصره و تحصيل سوله [1].
مضجع الرسول
الثمانون: «مضجع رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم)» لما سيأتي في حفظ أهلها و إكرامهم من قوله (صلّى اللّه عليه و سلم) «المدينة مهاجري و مضجعي في الأرض».
المطيبة
الحادي و الثمانون: «المطيّبة» بضم أوله و فتح ثانيه- تقدم مع أخواته في الطيبة.
المقدسة
الثاني و الثمانون: «المقدسة» لتنزّهها و لطهارتها من الشرك و الخبائث، و لأنها يتبرك بها و يتطهر عن أرجاس الذنوب و الآثام.
المقر
الثالث و الثمانون: «المقرّ» بالقاف: من القرار كما رأيته في بعض كتب اللغة و سيأتي في دعائه (صلّى اللّه عليه و سلم) لها قوله: «اللهم اجعل لنا بها قرارا و رزقا حسنا».
المكتان
الرابع و الثمانون: «المكّتان» قال سعد بن أبي سرح في حصار عثمان:
أرى الأمر لا يزداد إلّا تفاقما * * * و أنصارنا بالمكّتين قليل
و قال نصر بن حجاج فيما كتب به إلى عمر (رضي الله عنه) بعد نفيه إياه من المدينة لما سمع امرأة تترنم به في شعرها لجماله:
حقّقت بي الظّنّ الذي ليس بعده * * * مقام؛ فما لي بالنّديّ كلام
[1] سوله: سؤاله. و في التنزيل الكريم: قالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى [سورة طه: الآية 36].
اسم الکتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم الجزء : 1 صفحة : 27