responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 217

ابن أم مكتوم، فبلغ ماء يقال له الكدر، و تعرف بغزوة «قرقرة»، و يقال نجران، فلم يلق أحدا، و الله أعلم.

غزوة أنمار

ثم غزا غزوة أنمار، فجاءه دعثور فوجده نائما تحت الشجرة، فاستيقظ رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) و هو قائم على رأسه بالسيف، فقال له دعثور: من يمنعك مني؟ قال: الله، فوقع السيف من يده، و أخذه رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) و قال: من يمنعك مني؟ قال: لا أحد، قال: اذهب لشأنك، فولى و هو يقول: محمد خير مني، فقال رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم): نعم، و أنا أحق بذلك منك، فنذرت غطفان برسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) فهربوا.

غزوة ذي أمر

قلت: هذه غزوة ذي أمر، و سماها الحاكم غزوة أنمار، و سمى بعضهم الأعرابي غورث، و يقال: كان ذلك في ذات الرقاع، و لا مانع من تعدد ذلك، و كأن أبا حاتم رأى اتحادهما فلم يذكر ذات الرقاع، و هي بنخل عند بعضهم؛ فلذلك لم يذكرها أيضا، و الله أعلم.

ثم كانت سرية القردة، و كان أميرها زيد بن حارثة، فلقي بها عير قريش، فأخذها، و أسر فرات بن حيان، و بلغ الخمس من تلك الغنيمة عشرين ألفا.

سرية القردة

قلت: و القردة ماء من مياه نجد، فإن قريشا بعد بدر خافوا طريقهم التي كانوا يسلكون إلى الشام، فسلكوا طريق العراق، و كان في هذه العير أبو سفيان بن حرب و معه فضة كثيرة هي عظم تجارتهم، و الله أعلم.

ثم كانت أحد.

غزوة أحد

قلت: كانت في شوال سنة ثلاث باتفاق الجمهور، و شذ من قال: سنة أربع، و قال ابن إسحاق: لإحدى عشرة ليلة خلت منه، و قيل: لسبع ليال، و قيل: لثمان؛ و قيل:

لتسع، و قيل: في نصفه، و قال مالك: كانت بعد بدر بسنة، و فيه تجوز، لأن بدرا كانت في رمضان باتفاق، فهي بعدها بسنة و شهر لم يكمل، و لهذا قال مرة أخرى: كانت بعد الهجرة بإحدى و ثلاثين شهرا.

و كان السبب فيها أنه لما قتل الله من قتل من كفار قريش يوم بدر و رجع من بقي منهم إلى مكة و رجع أبو سفيان بعيرهم، فكلموا أبا سفيان و من له في العير مال في‌

اسم الکتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست