responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 182

(صلّى اللّه عليه و سلم): و الذي بعثك بالحق إن شئت لنميلن على أهل منى غدا بأسيافنا، فقال (صلّى اللّه عليه و سلم): لم أومر بذلك، و لكن ارجعوا إلى رحالكم، فرجعنا إلى مضاجعنا فنمنا عليها، فلما أصبحنا غدت علينا جلة قريش حتى جاءونا في منازلنا فقالوا: يا معشر الخزرج، إنه بلغنا أنكم جئتم إلى صاحبنا هذا تستخرجونه من بين أظهرنا و تبايعونه على حربنا، و إنه و الله ما من حي من العرب أبغض إلينا أن تشب الحرب بيننا و بينهم منكم، فانبعث من هناك من مشركي قومنا يحلفون بالله ما كان من هذا شي‌ء، و ما علمناه، و لقد صدقوا لم يعلموه.

و في حديث غير كعب أنهم أتوا عبد الله بن أبي، فقال لهم: إن هذا الأمر جسيم، ما كان قومي ليتفوتوا علي بمثل هذا، و ما علمته كان، و روي أن مشركي الأنصار الذين حجوا في ذلك العام كانوا خمسمائة نفر، و أن أهل العقبة كانوا سبعين نفرا.

عدة أهل البيعة

و في لفظ عن ابن إسحاق: من الأوس أحد عشر رجلا: و من القبائل أربعة نفر حلفاء الخزرج، و كان من بني الحارث بن الخزرج اثنان و ستون رجلا، فكأنه أدخل في الخزرج حلفاءهم الأربعة، و إلا فتزيد العدة على ثلاثة و سبعين أربعة.

و روى رزين أن أهل العقبة كانوا سبعين رجلا و امرأتان؛ فإنه روى حديث العقبة هذه عن عبادة بن الصامت بنحو حديث كعب المتقدم، فقال: قال عبادة بن الصامت: فلما كان العام المقبل أتينا رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) و نحن سبعون رجلا و امرأتان من قومنا، فواعدنا رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) عند مسجد شعب العقبة، عن يسارك و أنت ذاهب إلى منى، فلما توافينا عنده جاء رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) و معه عمه العباس، و قال: يا معشر الخزرج، و هذا الاسم يغلب على الأوس و الخزرج جميعا إذ ذاك، إن محمدا منا حيث علمتم، و قد منعناه كما بلغكم، فإن كنتم تعلمون أنكم تقدرون على منعه، و إلا فذروه فهو مع قومه في عز و منعة، فقام البراء بن معرور فقال: قد سمعنا ما قلت، و إنا ما ضربنا إليه أكباد الإبل إلا و قد علمنا أنه نبي، فبايعنا يا رسول الله، و اشترط لنفسك و لربك ما شئت، فحمد الله رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) و دعا إلى الله، و رغّب في الإسلام، ثم قال: أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم، فأخذ البراء بيده، و قال: نعم و الذي بعثك بالحق نبيا لنمنعك مما نمنع منه أزرنا، و نحن أهل الحلقة و الحصون و الحروب، فقام أبو الهيثم بن التيهان فقال: يا رسول الله إن بيننا و بين الرجال حبالا، و نحن قاطعوها، فهل عسيت إن نصرك الله أن ترجع إلى قومك و تدعنا، فقال رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم): بل الدم الدم و الهدم الهدم، المحيا محياكم، و الممات مماتكم، و أحارب من حاربكم، و أسالم من سالمكم، أخرجوا إلي منكم اثني عشر نقيبا يكونوا نقباء على الناس، فأخرجوا تسعة من الخزرج و ثلاثة من‌

اسم الکتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست