responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 158

الخزرج و هما التوأمان فسكنا السنح، و هذا هو المراد بقول ابن حزم: كان سكنى بني الحارث بالسّنح على ميل من مسجد الرسول (صلّى اللّه عليه و سلم) انتهى.

قال ابن زبالة: و ابتنوا أطما يقال له «السّنح» و به سميت الناحية، و يقال بل اسمه «الريان» انتهى. و بالسّنح كان منزل أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) بزوجته بنت خارجة بن زيد، قاله عياض، قال: و هو منازل بني الحارث بن الخزرج بعوالي المدينة، و بينه و بين منزل النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) ميل، انتهى. فكأن السنح- و هو كما قال عياض و غيره بالسين المهملة ثم النون- بالقرب من منازل بني الحارث بالعوالي. و خرج عتبة بن عمر بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج فسكن الشوط و كوم الكومة يقال لها «كومة أبي الحمراء» ثم رجع في السنح. و خرجت بنو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج حتى سكنوا الدار التي يقال لها «جرار سعد» مما يلي سوق المدينة، و خرجت بنو الأبجر و هو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج و هم بنو خدرة أخوة بني خدارة فسكنوا دارهم المعروفة ببني خدرة، و ابتنوا أطما يقال له «الأجرد» و هو الأطم الذي يقال لبئره البصة، كان لمالك بن سنان جد أبي سعيد الخدري، و ذكر ابن حزم للحارث بن الخزرج الأكبر ابنا اسمه الخزرج ابن الحارث، و قال فيه: فولد الخزرج كعبا، فسار بعض بنيه إلى الشام مع غسان، فليس من الأنصار، ثم سمى من بقي منهم الأنصار.

و نزل سالم و غنم ابنا عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأكبر الدار التي يقال لها «دار بني سالم» على طرف الحرة الغربية غربي الوادي الذي به مسجد الجمعة ببطن رانونا، و ابتنوا آطاما: منها «المزدلف» أطم عتبان بن مالك، قاله المطري، و قال: المزدلف هو الأطم الذي بناه عتبان بن مالك، كان لمالك بن العجلان السالمي، و له يقول مالك «إنّي بنيت للحروب المزدلف» و منها «الشماخ» كان خارجا عن بيوت بني سالم من جهة القبلة، و منها أطم «القواقل» و هو الذي في طرف بيوت بني سالم مما يلي ناحية العصبة، كان لبني سالم بن عوف، و تسميته بذلك يرجح ما ذكره ابن سيد الناس من أن القواقل‌ [1] بنو غنم و بنو سالم ابني عوف، سموا بذلك لأنهم كانوا إذا أجاروا جارا قال له: قوقل حيث شئت، و أفهم سياق بعضهم أن القواقل بعض بني سالم بن غنم، و هم بنو الحبلى، و ما


[1] قوقل: ارتقى في الجبل و صعد.

اسم الکتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست