responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم الجغرافيه عند العرب مطبوع ضمن موسوعه الحضاره العربيه الاسلاميه المؤلف : شاكر خصباك    الجزء : 1  صفحة : 7
للعادات والتقاليد وللنبات والحيوان، فمن ذلك قول طرفة:
رأى منظرًا منها بوادي تبالة ... فكان عليه الزاد كالمقر أو أمر
أقامت على الزعراء يومًا وليلة ... تعاورها الأرواح بالسقي والمطر
وقول حسان بن ثابت:
لمن الدار أوحشت بمعان ... بين أعلا اليرموك فالخمان
فالقريات من بلاس فداريا ... فسكاء فالقصور الدواني
فقفا جاسم فأمودية الصفر ... مغنا قبايل وهجان
وكقول أمرؤ القيس:
لمن الديار عرفتها بسحام ... فعمايتين فهضب ذي أقدام1
وهكذا يتضح بأنه كان ثمة نوع من المعرفة الجغرافية، والفلكية البسيطة لدى العرب قبل ظهور الإسلام، غير أن ظهور الإسلام أدى إلى تطور جذري في تلك "المعرفة"، وقد تم هذا التطور بدفع من عوامل أساسية وثانوية أبرزها هي:
1- الاتصال بالفكر الأجنبي: انحصرت اهتمامات العرب الأولى بالثقافة اللغوية والدينية والتأريخية، وبعد اتصال الفكر العربي بالفكر اليوناني والهندي، والإيراني عن طريق الترجمة انكشفت للعرب ألوان جديدة من "المعرفة"، كان من ضمنها المعرفة الفلكية المنظمة والمعرفة الجغرافية.
2- اتساع الدولة الإسلامية: اتسعت الدولة الإسلامية في نهاية العصر الأموي، فشملت أقطارًا شاسعة من القارات القديمة الثلاث، آسيا وأفريقيا والطرف الجنوبي الغربي من أوروبا، وكان لا بد من تجميع المعلومات عن الأقطار الجديدة ليتيسر إدارتها، وحكمها حكمًا صحيحًا ومعرفة خراجها، ولا شك أن هذه هي الوظيفة الأساسية للجغرافية.

1 الهمذاني "الحسن بن أحمد" -صفة جزيرة العرب. طبع في ليدن عام 1938، ص173-175.
اسم الکتاب : علم الجغرافيه عند العرب مطبوع ضمن موسوعه الحضاره العربيه الاسلاميه المؤلف : شاكر خصباك    الجزء : 1  صفحة : 7
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست