فليأت مأسدة تسلّ سيوفها * * * بين المذاد و بين جزع الخندق
[انظر مخطط الخندق].
مذينيب:
تصغير مذينب: واد بالمدينة، و هو شعبة من سيل بطحان. و في الحديث أن رسول اللّه قضى في سيل مهزوز و مذينيب «يمسك حتى الكعبين ثم يرسل الأعلى على الأسفل». (انظر: «أودية المدينة»).
مرّ:
بالفتح ثم التشديد: و المرّ و الممرّ و المرير: الحبل الذي قد أحبك فتله، و مرّ الظهران يأتي بعد قليل، فانظره.
و قيل: مرّ: هي القرية، و الظهران:
هو الوادي، قالوا: و بمرّ عيون كثيرة و نخل و جميز. قلت: و قوله: «جميز» غريب، لأنني لم أعرف الجميز في الحجاز، و لعله غير «الجميز» الذي ينبت في ساحل فلسطين الجنوبي، و ساحل مصر على البحر المتوسط. و لو أعرف شجرة جميز واحدة في الحجاز، لقصدتها مهما بعدت المسافة بيني و بينها، و لو لم يكن لي منها إلا أن أكحل ناظريّ برؤيتها لكان كافيا، و لو عرضت عليّ ثمرة واحدة من ثمارها، لاشتريتها بدينار، لأن شجرة الجميز صديقة عمري، و رفيقة طفولتي و شبابي، في ظلها ربيت، و بثمرها غذيت، و لا زال قلبي يهفو إليها على بعد ... ما رأيت شجرة تجود بمثل جودها، حيث تثمر في مدة الصيف فقط سبع مرات و يقولون لكل مرة «بطن» فيقولون إن الجميزة تحمل سبعة بطون. يؤكل ثمرها طريا كالتين، و يؤكل جفيفا كالتين المجفف، و هو حلو لذيذ الطعم و بخاصة في الليالي المندّية ... و كانوا يقولون: «كل جميزا و اشرب ميه (ماء) و الذي يجرى لك عليّ»، يريدون أنه مفيد و لا يؤذي آكله مهما كثر.
و من خصائصها الدوائية بإذن اللّه، إنك إذا جرحت قشرة جذعها، خرجت منه مادة بيضاء، تكون دواء لبعض الأمراض الجلدية مثل «القوباء».
أيا جميزة في شرق (خان) * * * عليك و رحمة اللّه السلام
مرّ: بضم الميم، انظر «ذا مرّ» و هي في ديار ينبع، لجهينة.
المرار:
بالضم و تكرير الراء، و يقال: «ثنية المرار»، و المرار: واحدة المرارة: بقلة مرة،
اسم الکتاب : المعالم الأثيرة في السنة و السيرة المؤلف : حميد الله، محمد الجزء : 1 صفحة : 247