اسمها وجّ، و سمّيت الطائف بذلك الطوف الذي أحاطه عليها قسيّ و هو ثقيف و كانت الطائف مهربا و ملجأ لكلّ هارب، و بالطائف وهط عمرو بن العاص، و هو كرم كان يعرش على ألف ألف خشبة، شرى كلّ خشبة ألف درهم، و الوهط عند العرب دقّ التراب، يقال تراب موهط أي مدقوق. و حجّ سليمان بن عبد الملك فمرّ بالوهط و قال: أحبّ أن أنظر إليه، فلمّا رآه قال: هذا أكرم مال و أحسنه، و ما رأيت لأحد مثله، لولا هذه الحرّة في وسطه. فقيل له: ما هذه بحرّة و لكنها زبيبه، و قد كان جمع في وسط الضيعة، فلمّا رآها من بعيد ظنّ أنها حرّة سوداء فقال: للّه درّ قسيّ بأيّ عشّ وضع أفرخه [1].