responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 72

كديوان العرب‌ [1]. و يقال إن بين الهند و الصين ثلاثين ملكا، أصغر ملك بها يملك ما يملكه ملك العرب، و ملوك الهند كلّهم يلبسون الحلي. و في بلاد الهند مملكة يقال لها رهمى على ساحل البحر، و ملكتهم امرأة و بلادها وبيّة، و من دخل إليها من سائر الهند مات، فالتجّار يدخلونها لكثرة أرباحها، ثم تصير إلى بلاد الزابج، فلملك الكبير يقال له المهراج، تفسيره ملك الملوك، و ليس بعده أحد، لأنه في آخر الجزائر، و هو ملك كثير الخير، و فيها غيضة فيها ورد، إذا أخرج من الغيضة احترق.

و قال عبد اللّه بن عمرو بن العاص: فيما بين السند و الهند أرض يقال لها كنام فيها بطّة من نحاس على عمود من نحاس، فإذا كان يوم عاشوراء نشرت البطّة جناحها، و مدّت منقارها، فيفيض من الماء ما يكفي زروعهم و مواشيهم و ضياعهم إلى العام المقبل. و قمار من بلاد الهند، و أهل الهند تزعم أن أصل كتب الهند من قمار، و ملكه مسيرة أربعة أشهر، و عبادتهم الأصنام كلّهم. و ملك قمار يفترش أربعة آلاف جارية و العنبر يؤتى به من جزيرة شلاهط، و الفلفل من ملي و سندان، و البقّم من ناحية الجنوب من شلاهط، و القرنفل و الصندل و الكافور و جوزبوا من الزابج، و هو من ناحية القبلة بقرب الصين من بلد يقال له فنصور، و ماء الكافور و النيل من ناحية السند، و الخيزران من بلد يقال له لنكبالوس و كله من ناحية خراسان، و القنى من عمان، و الياقوت و الألماس من سرنديب، و كذلك الكركدن و الطاوس و الببغاء و الدجاج السنديّ و جميع أنواع العطر و الصّيدلة.

قالوا: و مبدأ بحر الصين من جبل قاف إلى أن يجي‌ء إلى عبّادان و البصرة، و أول البحار التي تسلك إلى بلاد الصين بحر صنجى، و أوّل جبل فيه يدعى صندرفولات، و فيه حيّات ربّما ابتلعت البقر و الرجل، فهو أشدّ البحار كلّها، و هو قليل المسافة، و على الجبل من الصيّادين خلق لهم شباك يكون في قعر البحر، فأهل المركب إذا رأوا بلاد الصين سألوا الصيّادين عن الريح فيخبرونهم بهيجان‌


[1] كل ما مرّ أعلاه نقله ابن الفقيه عن سليمان التاجر.

اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست