responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 584

و باجنيس، و كانت كور أرّان و السيجان في مملكة الخزر.

و في قصّة موسى: أ رأيت إذ أوينا إلى الصّخرة قال: الصخرة صخرة شروان و البحر بحر جيلان و القرية باجروان.

و بنى قباذ مدينة البيلقان أيضا، و مدينة برذعة، و مدينة قبلة، و بنى سدّ اللبن، و بنى على سدّ اللبن ثلاثمائة و ستّين مدينة، خربت بعد بناء الباب و الأبواب ثم ملك بعده ابنه كسرى أنوشروان فبنى مدينة الشابران، و مدينة مسقط، و مدينة كركرة، ثم بنى مدينة الباب و الأبواب، و إنما سمّيت أبوابا لأنها بنيت على طرق في الجبل، و بنى بأرض أرّان أبواب شكّى، و أبواب الدّودانيّة، و هم أمّة يزعمون أنهم من بني دودان بن أسد بن خزيمة، و بنى الدّرزوقيّة و هي اثنا عشر بابا، كلّ باب منها فيه قصر من حجارة، و بنى بأرض جرزان مدينة يقال لها سغدبيل، و أنزلها قوما من السغد و أبناء فارس، و جعلها مسلحة، و بنى باب اللان، و باب سمسخي، و بنى قلعة الجردمان، و قلعة شمشلدى، و بنى بلنجر و سمندر و خزران، و شكّى، و فتح جميع البلاد ما كان في أيدي الروم، و عمر مدينة دبيل و حصّنها، و بنى مدينة النّشوى و هي مدينة كورة البسفرّجان، و بنى حصن و يص و قلاعا بأرض السيسجان منها قلعة الكلاب و شاهبوش و أسنها من سياسيجيّته ذوي البأس و النجدة، و بنى الحائط بينه و بين الخزر بالصخر و الرصاص و عرضه ثلاثمائة ذراع، حتى ألحقه برءوس الجبال، ثم قاده في البحر و جعل عليه أبواب حديد، فكان يحرسه مائة رجل بعد أن كان يحتاج إلى خمسين ألف رجل.

و في أخبار الفرس أن أنوشروان لمّا فرغ من سدّ ثغر بلنجر، و فنّد الفند في البحر و أحكمه، سرّ بذلك سرورا شديدا، فأمر أن ينصب له على الفند سرير من ذهب، ثم رقي إليه فحمد اللّه و أثنى عليه و قال: يا ربّ الأرباب ألهمتني سدّ هذا الثغر و قمع العدوّ، فلك الحمد فأحسن مثوبتي، و ردّ غربتي إلى وطني، ثم ركع و سجد، ثم استوى و استلقى على فراشه، و أغفي إغفاءة، فطلع طالع من البحر سدّ الأفق لطوله، و ارتفعت معه غمامة سترت الضوء، و أهوى نحو الفند فبادر الأساورة إلى قسيّهم، و انتبه الملك فزعا فقال: ما شأنكم؟ فقيل له فقال: أمسكوا

اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 584
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست