قال أبو المنذر هشام بن محمّد بن السائب الكلبيّ: سمّيت أرمينية بأرميني بن لنطى و هو ابن يونان بن يافث.
و حدّ أرمينية من برذعة إلى الباب و الأبواب، و إلى حدّ الروم من ذلك الوجه، و إلى جبل القبق و ملك السّرير و ملك اللّكز.
و من آخر عمل آذربيجان و هو ورثان إلى أوّل عمل أرمينية ثمان سكك، و من برذعة إلى تفليس عشر سكك، و أرمينية الأولى هي السّيجان، و أرّان، و تفليس.
و افتتحها حبيب بن مسلمة و منها برذعة و بناها قباذ الأكبر، و بنى الباب و الأبواب و بناها قصورا، و إنما سمّيت أبوابا لأنها بنيت على طرق في الجبل، و هي ثلاثمائة و ستّون قصرا إلى باب اللّان مائة قصر، و عشرة قصور في أيدي المسلمين إلى أرض طبرستان، و باقي القصور في أرض فيلان. و صاحب السرير إلى باب اللّان [1].
و من أرمينية الأولى: البيلقان و قبلة و شروان، و أرمينية الثانية: جرزان و صغدبيل و باب فيروز قباذ و اللّكز، و أرمينية الثالثة: البسفرّجان و دبيل و سراج طير و بغروند و النّشوى، و أرمينية الرابعة: و فيها قبر صفوان بن المعطّل السّلميّ صاحب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بينها و بين حصن زياد، عليه شجرة لا يعرف ما هي، حملها يشبه اللوز و طعمه أطيب من الشهد، شمشاط، و خلاط، و قاليقلا، و أرجيش،
[1] يورد المؤلف بعد هذا و باختصار قصة فتح أرمينية. و لمّا كنا سننقل خبر فتحها بعد قليل اعتمادا على ياقوت الذي صرّح أنه نقلها عن ابن الفقيه فلا داعي لذكر المختصر.