responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 432

و قسمت [99 ب‌] الأرض العامرة على أربعة أجزاء:

فأول الأجزاء: أورس، و هي بين الشمال و الدبور و يوافقها من مثلثات البروج التي لها ما بين الشمال و الدبور و هي مثلثة: الحمل و الأسد و القوس و يدبّرها المشتري و المريخ. و جميع ما في هذا الربع من الأمم: بريطانية و عليا و جرمانية و انوليه و صقلية و طونيا. و هم أعزاء غير خاضعين، يحسنون أخذ السلاح و العمل به، و هم أصحاب زي و لباس، يحبون مجامعة الذكران و يغارون عليهم و لا يرون ذلك شينا و لا مأثما. و أنفسهم مذكّرة و ليست لهم غيره على النساء، و يهون عليهم الجماع.

و الربع الثاني هو الذي من الجنوب و الصبا. و لهم المثلثات: الثور و العذراء و الجدي. و والي تدبيرهم: الزهرة و زحل مشرقين. و طبائع هذه الكواكب على نحو طبائع الذي يدبرهم. فإنهم يسجدون لها و يسمعون الزهرة أنيس، و الزحل يبسون، و فيه كهنة يخبرون عن الأشياء قبل أن تحدث. و يعظمون أمهاتهم و أخواتهم و جميع الإناث لتدبير الزهرة و زحل إياهم. و فيهم الورع، لأن الزهرة طبيعتها الورع. و بلادهم حارة و يحبون المجامعة و الرقى و الرقص و اللهو و المجون من أجل الزهرة أيضا. و لا يجامعون الذكران، و ينكحون أمهاتهم و يولدونهم و يرون أن ذلك تعظيم لهنّ. و أنفسهم عظيمة. و هم أشدّاء مقاتلون لتشريق زحل. و نصيب هذا الربع من وسط الأرض: أروميا و قيلسوسينا و توريا و حلبايا. و هذه البلدان من الشمال و الدبور. و هو الحمل و الأسد و القوس. و والي تدبيرهم المشتري و المريخ و الشمس و عطارد. و لذلك صاروا أهل تدبير و صناعة و تجارة و عقل و سخاء.

و كتابة. و فيهم غش و خبث.

و أما الربع الثالث:

فمنها: أرمينية الأولى و الثانية و الثالثة و الرابعة. و البلدان التي بين الشمال و الصبا. و هو أحد () [1] التي يقال لها الجامع. و واليها من المثلثات التي بين‌


[1] كلمة مطموسة.

اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 432
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست