اسم الکتاب : الإشارات إلى معرفة الزيارات المؤلف : الهروي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 61
بلد الخابور
مدينة عربان:
بها قبر هانئ من الصحابة رضى اللّه عنهم.
مدينة قرقيسيا:
بها مشهد فيه كف على بن أبى طالب رضى اللّه عنه، و بها قبر جرير بن عبد اللّه البجلى، و اختلف فيه.
القعف:
قرية من بلد الخابور قبليها جبل مرد به مشهد الرامس، يقال: عمره أحد العمرين، و اللّه أعلم بالصحيح، و فضيلته ظاهرة.
مدينة الرّحبة:
بها قبر عبد اللّه بن المبارك، و قيل: إنه مات بهيت، و هو الذي كتب إلى الفضيل بن عياض الأبيات المشهورة، و كان بينهما أخوة فى اللّه تعالى، و كان الفضيل قد لزم العبادة بحرم مكة، و ابن المبارك قد لزم الجهاد و الرباط بأرض الشام، و الأبيات هذه:
يا عابد الحرمين لو أبصرتنا* * * لعلمت أنك فى العبادة تلعب
من كان يتعب خيله فى باطل* * * فخيولنا يوم الكريهة تتعب
أو كان يخضب خدّه بدموعه* * * فنحورنا بدمائنا تتخضّب
ريح العبير لكم و نحن عبيرنا* * * وهج السنابك و الغبار الأشهب
و لقد أتانا عن مقال بيننا* * * قول صحيح صادق لا يكذب
لا يستوى و غبار خيل اللّه فى* * * أنف امرئ و دخان نار تلهب
فلما بلغته الأبيات بكى الفضيل و قال: «صدق أخى و نصحنى».
و بظاهر الرحبة مشهد البوق و هو موضع كان على بن أبى طالب نازلا به لما توجه إلى قتال معاوية، و بها مشهد يانس و لؤلؤ صاحبى أبى محمد البطال، كما ذكروا، و بهذا المشهد عظم الفخذ لبعض الجبابرة طوله مقدار ثلاثة أذرع و عرضه مقدار شبر، و قيل: وزنه خمسة و ثلاثون رطلا بالرحبى، كما ذكروا، و اللّه أعلم، و ذكر بعض العلماء أن الرحبة لم يكن لها أثر و إنما أحدثها مالك بن طوق، و ليس بصحيح، و إنما الرحبة بناها النمرود بن كوش، و هى مدينة مذكورة فى التوراة فى السفر الأول فى الجزء الثانى، و اللّه أعلم.
مدينة الأنبار:
بها الإمام السفاح بن محمد بن على بن عبد اللّه بن العباس رضى اللّه عنه، و بها ربيعة بن عبد الرحمن الرأى، و اللّه أعلم.
اسم الکتاب : الإشارات إلى معرفة الزيارات المؤلف : الهروي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 61