ذكر مدينة سيراف
و هي في الإقليم الثالث.
و بعدها عن خط المغرب، تسع و سبعون درجة، و ذلك من الأميال [خمسة] آلاف و مائتين و أربعة و عشرون ميلا [1].
و هي على ساحل بحر العراق، من كور فارس.
و هي مدينة جليلة، طيبة البقعة، ينزلها الولاة. و لها سعة في دورها، و بساتين عجيبة، فيها الرياحين و ضروب الأشجار [2].
و يشرب أهلها من عيون تأتي من جبل [3].
و اكثر أهلها عجم أشراف من الفرس.
افتتح كورها عبد اللّه [4] بن عامر بن كريز، في خلافة عثمان بن عفان.
[1] حسب القاعدة التي اعتمدها المؤلف، فإن الرقم الصحيح (و أربعة عشر ميلا).
[2] صورة الأرض 248، معجم البلدان (سيراف).
[3] صورة الأرض 248، معجم البلدان (سيراف).
[4] في الأصل (عبد الملك). و عبد اللّه أحد مشاهير الفاتحين العرب، توفي 59 ه.