responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 13  صفحة : 347
إن الَّذِي ترجو سِقَاطَكَ وَالَّذِي ... سَمَكَ السَّمَاءَ مَكَانَهَا لَمُضَلَّلُ
أَجَعَلْتَ ما أُلقي إليك خديعةً ... حاشى الإله وتَرْكُ ظنك أجمل
وقَالَ الكلبي: أُخبر المغيرة حين دخل الكوفة بمكان هند بنت النعمان، فصار إلى ديرها فَقَالَ لها: جئتك خاطبًا. قَالَتْ: لمن؟ قَالَ:
لَكَ يا هند. قَالَتْ: ومن الرجل؟ قَالَ: المغيرة بْن شُعْبَة صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وصاحب أمير المؤمنين عُمَر بْن الخطاب فأطرقت مليًا ثُمَّ رفعت رأسها فقالت: وجه عروس ترى؟ والله مالي مال ترغب لَهُ فِيّ، ولا جمال تقصد فِيهِ إليَّ، ومالك من حظ إلا أن تَقُولُ فِي مجالس العرب عندي هند بِنْت النعمان بْن المنذر، والصليب لا يجمع رأسي ورأسك سقف أبدًا، فأنشأ يَقُولُ:
ما نلتُ ما منيَّتْ نفسي خاليًا ... لله درك يا ابْنَة النعمان
إني لحلفك بالصليب مصدّق ... والصّلب أفضل حلفة الرهبان
ولقد رددت عَلَى المغيرة ذهنه ... إن الملوك ذكية الأذهان
يا هند إنك قَدْ صَدَقْتِ فأمسكي ... والصدق خير مقالة الْإِنْسَان
وقَالَ المغيرة: ما غَلَبَني رَجُل إلا مَرَّةً، أمرته أن يخطب عليَّ امْرَأَة فَقَالَ: لا تُرْدَها إني رَأَيْت رجلًا يُقَبِّلُها، ثُمَّ ذهب فتزوجها فقلت: ألم تخبرني أنك رَأَيْت رجلًا قَبَّلها؟ قَالَ: نعم رَأَيْت أباها يقبلها.
وكان المغيرة يختلف إلى أم جميل بنت محجن بْن الأفقم بْن شعيثة الهلالية، وكان لها زوج من ثقيف يقال له الحجاج بْن عتيك، فرصده أَبُو بكرة، وشبل بْن معبد البجلي، ونافع بْن الحارث بْن كلدة الثقفي، وزياد بْن أَبِي سُفْيَان، وهجموا عَلَيْهِ وهو والمرأة عريانان وَقَدْ تبطنها،

اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 13  صفحة : 347
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست