responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 12  صفحة : 315
الأحنف: بعض الصدق معجزة.
حَدَّثَنِي الحرمازي عن جهم السليطي أن بحر بْن الأحنف قال لجارية أبيه زبراء: يا زانية. فقالت لو كنت زانية لجئت أباك بمثلك، فقال الأحنف لابنه: يا فاسق لقد أفحشت ولَؤُمت، وقال لجاريته، لقد أغرقت فِي النزع وما أبقيت على أختك، وكلاكما مسؤول عن قوله، ومأخوذ به، فاتقيا اللَّه.
وكان بحر بْن الأحنف مضعوفًا، فَقِيل له: ألا تكون مثل أبيك؟
فقال: وأيكم مثل أَبِيهِ؟
وتزوج بحر فولد له سَعِيد بْن بحر.
فتزوج سَعِيد بْن بحر حفصة بِنْت ربعي بْن عمرو بْن الأهتم، فمات ولم يولد له، ولم يبق للأحنف عقب من ذكر ولا أنثى، وكانت للأحنف ابْنَة ماتت.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عن جَعْفَر بْن سُلَيْمَان الضبعي عن المعلي بْن زياد عن الْحَسَن أن الأحنف خرج فِي وفد تُستر إِلَى عُمَر رَضِيَ اللَّه تعالى عَنْهُ، فلبس الوفد ثيابًا جددًا، ولبس الأحنف بَتًّا، فَلَمَّا رآهم أعرض عن الوفد وأقبل على الأحنف فقال: بكم أخذت البَت؟ قال: بأربعين. قال: فهلا بعشرين وَقَدَّمْتَ الفضل، قال: يا أمير المؤمنين إن قومي حديث عهدهم بالجاهلية فأردت أن يروا للإسلام علي أثرًا حسنًا، فطفق عُمَر يسائل الأحنف، والأحنف يقول: يا أمير المؤمنين أميرنا مجاشع، فلم يكلمهم، فانصرفوا فقال الأحنف: كره أمير المؤمنين زيكم فالقوه بغير هَذَا الزي، فغدوا عليه فِي ثياب الحرب مصدأه، فَأَقْبَلَ على مجاشع فساءله وساءل الوفد ثُمَّ انصرفوا إِلَى أَبِي مُوسَى، واحتبس الأحنف حولًا، ثُمَّ دعاه فقال: إني

اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 12  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست