responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 12  صفحة : 314
لسمعت مني عشرًا، فقال: لكنك والله لو قلت عشرًا ما سمعت مني واحدة.
وقيل للأحنف: من السيد؟ قال: الذليل فِي عرضه، الأحمق فِي ماله، المطَّرح لحقده، المعين لعشيرته.
المدائني عن كليب بْن خلف وغيره أن غيلان بْن خرشة الضَّبِّيّ قال للأحنف: يا أَبَا بحر ما بقاء ما فِيهِ العرب قال: ما تقلدوا السيوف واقتطعوا العمائم، وركبوا الخيل، ولم يكونوا فوضى، ولم تأخذهم حمية الأوغاد. قيل وما حمية الأوغاد؟ قال: أن يعدوا الحلم ذلًا، والتعافي فيما بينهم ضيمًا.
المدائني عن كليب بْن خلف وغيره أن غيلان بْن خرشة الضَّبِّيّ قال للأحنف: يا أَبَا بحر ما بقاء ما فِيهِ العرب قال: ما تقلدوا السيوف واقتطعوا العمائم، وركبوا الخيل، ولم يكونوا فوضى، ولم تأخذهم حمية الأوغاد. قيل وما حمية الأوغاد؟ قال: أن يعدوا الحلم ذلًا، والتعافي فيما بينهم ضيمًا.
المدائني عن الهذلي قال: قال الأحنف: ما أحب أن لي بنصيبي من الذل حمر النعم ودهمها، فقال له رَجُل: أنت أعز العرب فقال: إن الناس يرون الحلم ذلًا.
الحرمازي قال: فقد الأحنف بحرًا ابنه يومًا أو يومين، فَلَمَّا رآه قال له: أَيْنَ كنت لله أبوك؟ فقال: كُنَّا نكسح، يريد كُنَّا نشرب. فقال:
وهل جاء ما كنت فِيهِ بخير قط؟
وقيل له: ألا تكون مثل أبيك؟ فقال: أكسل عن ذاك.
وحدثني الحرمازي قال: جرى بين الأحنف وبين رَجُل من الشعراء كلام، فقال له الشاعر: والله لأشتمنك شتما يدخل معك قبرك، فقال:
يا بن أخي إنما يدخل معك قبرك دوني، إن الكلم الصالح يزين صاحبه فِي الدنيا ويلقى خيره في الآخرة، وإن الكلم السيء شين عاجل، وشر آجل.
المدائني أن رجلًا رُفع إِلَى مصعب بْن الزبير، وقد اتهم بسرق أو غيره، وعنده الأحنف بْن قَيْس، فَقِيل للمتهم: أصدق الأمير. فقال

اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 12  صفحة : 314
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست