responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نزهه الالباء في طبقات الادباء المؤلف : الأنباري، أبو البركات    الجزء : 1  صفحة : 127
في دار من دوره، وأغلق عليه الباب، ودفع إليه كتب أبي عبيدة، وأمره بنسخها، فكنت أنا وجماعة من أصحابنا نصير إلى الأثرم، فيدفع إلينا الكتاب من تحت الباب، ويدفع إلينا ورقاً أبيض من عنده، ويسألنا نسخه وتعجيله، ويوافقنا على الوقت الذي نرده إليه فيه؛ فكنا نفعل ذلك.
وكان الأثرم يقرأ على أبي عبيدة؛ قال: وكان أبو عبيدة من أضن الناس بكتبه؛ ولو علم بما فعله الأثرم لمنعه من ذلك ولم يسامحه.
وقال ثعلب: كنا عند الأثرم وهو يملي شعر الراعي، فلما استتم المجلس وضع الكتاب من يده؛ وكان معي يعقوب بن السكيت، فقال لي لابد أن أسأله عن أبيات للراعي، فقلت له: لا تفعل، فلعله لا يحضره جواب، فلم يقبل، ثم وثب فقال: ما تقول في قول الراعي:
وأفضن بعد كظومهن بجرةٍ ... من ذي الأبارق إذ رعين حقيلا
قال: فتنحنح الشيخ ولم يجب، قال: فما تقول في بيته:

اسم الکتاب : نزهه الالباء في طبقات الادباء المؤلف : الأنباري، أبو البركات    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست