responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر تاريخ دمشق المؤلف : ابن منظور    الجزء : 26  صفحة : 307
وكري على الأبطال طرفاً كأنه ... ظليم وضربي فوق رأس المدجج
الأبيات.
فلما أكثر قومه عليه، وعنفوه في تأخره أتى يزيد بن معاوية، فأقام ببابه شهراً، فلم يصل إليه، فرجع، وقال: والله لا يراني ما حملت عيني الماء إلا أسيراً أو قتيلاً، وأنشأ يقول: " من الطويل "
فوالله لا آتي يزيد ولو حوت ... أنامله ما بين شرق إلى غرب
لأن يزيداً غير الله ما به ... جموح إلى السوء مصر على الذنب
فقل لبني حرب تقوا الله وحده ... ولا تسعدوه في البطالة واللعب
ولا تأمنوا التغيير إن دام فعله ... ولم ينهه عن ذاك شيخ بني حرب
أيشربها صرفاً إذا الليل جنة ... معتقة كالمسك تختال في القلب
ويلحى عليها شاربيها وقلبه ... يهيم بها إن غاب يوماً عن الشرب
وأبو حزانة بالنون: هو الوليد بن حنيفة.
كان لأبي حزانة جارية، يقال لها بشاشة، وكان بها معجباً، فاضطر إلى بيعها؛ فاشتراها منه عمر بن عبيد الله بن معمر بمال كثير، فلما دفع المال إليه، وقبضها ذهبت لتدخل، فتعلق بها أبو حزانة، وأنشأ يقول: " من الطويل "
تذكر من بشاشة اليوم حاجة ... أتت كمداً من حاجة المتذكر
ولولا قعود الدهر بي عنك لم يكن ... يفرقنا شيء سوى الموت فاعذري
أبوء بحزن من فراقك موجع ... أناجي به قلباً طويل التفكر
عليك سلام لا زيارة بيننا ... ولا وصل إلا أن يشاء ابن معمر
فقال ابن معمر: فقد شئنا، هي لك وثمنها، خذ بيدها.
لما مات طلحة بن عبد الله طلحة الطلحات وهو على سجستان ولى

اسم الکتاب : مختصر تاريخ دمشق المؤلف : ابن منظور    الجزء : 26  صفحة : 307
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست