responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شعراء النصرانيه المؤلف : لويس شيخو    الجزء : 2  صفحة : 142
في قومه فأرسلوا إليه يعدونه بما شاء من الكرامة والسيادة فيهم أن آزرهم على قتال ربيعة. فأخذت البراق الغيرة لذلك وزال ما كان في قلبه من الحقد والضغينة على قومه وأجاب بني طيىء (من الوافر) :
لعمري لست أترك آل قومي ... وأرحل عن فنائي أو أسير
بهم ذلي إذا ما كنت فيهم ... على رغم العدى شرف خطير
أأنزل بينهم إن كان يسر ... وأرحل إن ألم بهم عسير
وأترك معشري وهم أناس ... لهم طول على الدنيا يدور
ألم تسمع أسنتهم لها في ... تراقيكم وأضلعكم صرير
فكف الكف عن قومي وذرهم فسوف يرى فعالهم الضرير
ثم أمر البراق قومه بالركوب فركبوا وامتطى هو مهرته شبوب وكسر قناته وأعطى كل واحد من إخوته كعباً منها وقال لهم: حثوا أفراسكم وقلدوا نجائبكم قلائد الجزع في الاستنصار لقومكم. فامتثلوا رأيه وتفرقوا في أحياء ربيعة واستصرخوا قبائلهم فجزعت ربيعة لجزع البراق وأخذت أهبتها للحرب وتواردت قبائل ربيعة من كل فج وعقدوا له الرئاسة في قومه. ثم ساروا إلى ديار قضاعة وطيىء فأغاروا عليهم وفي أوائلهم نويرة بن ربيعة وأخوه المهلهل والحارث بن عباد الكبري وفي آخرهم البراق وكليب بن ربيعة فتذكر البراق صنيع طيىء وما عولت عليه من قتال ربيعة فأنشد (من الطويل) :
أقول لنفسي مرة بعد مرة ... وسمر القنا في الحي لا شك تلمع
أيا نفس رفقاً في الوغى ومسرة ... فما كأسها إلا من السم ينقع
إذا لم أقد خيلاً إلى كل ضيغم ... فآكل من لحم العداة وأشبع
فلا قدت من أقصى البلاد طلائعاً ... ولا عشت محموداً وعيشي موسع
إذا لم أطأ طياً وأحلافها معاً ... قضاعة بالأمر الذي يتوقع
فسيروا إلى طي لنخلي ديارهم ... فتصبح من سكانها وهي بلقع
اسم الکتاب : شعراء النصرانيه المؤلف : لويس شيخو    الجزء : 2  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست