responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شعراء النصرانيه المؤلف : لويس شيخو    الجزء : 2  صفحة : 141
شعراء نجد والحجاز (ربيعة)
البراق (470 م)
جاء في جمهرة أنساب العرب للكلبي ما ملخصه: البراق هو أبو نصر البراق بن روحان بن أسد بن بكر بن مرة من بني ربيعة وهو من قرابة المهلهل وكليب وكان شاعراً مشهوراً من أهل اليمن من شعراء الطبقة الثانية وهو جاهلي قديم. وكان في صغره يتبع رعاة الإبل ويحلب اللبن ويأتي بن إلى راهب حول المراعي فيتعلم منه تلاوة الإنجيل وكان يدين بدينه وكان عم البراق لكيز بن أسد له ابنة حسنة الوجه كثيرة الأدب وافرة العقل شاع ذكرها عند العرب وكان اسمها ليلى فخطبها البراق إلى أبيها لكيز فوعده بها. وكان لكيز يتردد على عمرو بن ذي صهبان ابن أحد ملوك اليمن فيجزل عطيته ويحسن إكرامه فخطب منه ليلى وجهز إليه بالهدايا السنية فأنف أن يرد طلبته وأمل أن يكون الملك فرجاً لشدائد قومه وحصناً في جوارهم وذخيرة لعظائم أمورهم. فلما بلغ البراق خبر ليلى أتى إلى أبيه وإخوته وأمرهم بالرحيل فارتحلوا وتركوا على بني حنيفة قومهم في البحرين. فساء ذلك لكيزاً وقومه وأجل عهد زواج ابنته. وثارت في أثناء ذلك حرب ضروس بين بني ربيعة قوم البراق وقبائل قضاعة وطيىء وقتل كثيرون من الفيئتين وتعاظمت الشرور واتسع الخرق واضطرب حبل بني ربيعة فأضحوا على غمة من أمرهم. فاجتمع إلى البراق كليب بن ربيعة وإخوته يستنجدونه وكان البراق معتزلاً عنهم بقومه لرغبة لكيز عنه بابنته ليلى. فقالوا له: قد طم الخطب ولا قرار لنا عليه وأنشده كليب:
إليك أتينا مستجيرين للنصر ... فشمر وبادر للقتال أبا نصر
وما الناس إلا تابعون لواحد ... إذا كان فيه آلة المجد والفخر
فناد تجبك الصيد من آل وائل ... وليس لكم يا آل وائل من عذر
فأجابه البراق متهكماً (من الطويل) :
وهل أنا إلا واحد من ربيعة ... أعز إذا عزوا وفخرهم فخري
سأمنحكم مني الذي تعرفونه ... أشمر عن ساقي وأعلو على مهري
وادعو بني عمي جميعاً وإخوتي ... إلى موطن الهيجاء أو مرتع الكر
ثم ردهم خائبين ولم يوافقهم على القيام فيهم. وبلغ بني طيىء امتناع البراق من القيام
اسم الکتاب : شعراء النصرانيه المؤلف : لويس شيخو    الجزء : 2  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست