responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذيل طبقات الحنابلة المؤلف : ابن رجب الحنبلي    الجزء : 1  صفحة : 108
وإني لمشتاقٌ إليه، فدلني ... ففي النفس حاجاتٌ إليه تُسرعُ
فأوما إليه، فالتفتُ إذا به ... على سُدةٍ من وجهه النور يسطعُ
ومن سندسٍ أثوابه في اخضرارها ... على رأسه تاجٌ بدرٌ مرصَّعُ
ومن حوله وُلدٌ صِباحٌ وغلمةٌ ... تُواصل بالكاسات قوما وتقطعُ
أشار بأطراف البنان تعطفا: ... أن أقرب فقل ما شئتَهُ منك نسمعُ
وأوما: أن اجلس، فامتنعتُ مهابة ... وداخلتي رعبٌ وعينايَ تَدمعُ
فقلت له: يا أزهدَ الناس كلهم، ... عليك اعتمادي، دلَّني كيف أصنعُ؟
طُبعتُ على أشياءَ هُنّ ثلاثةٌ ... وكلٌّ على ما قدَّر اللهُ يُطبعُ
فمنها: إذا غُمَّ الهلالُ لليلة ... صبيحتها عشرٌ وعشرون تتبعُ
أصومُ، كما قَالَ الإمام ابنُ حنبلٍ ... فَللصوم خيرٌ من سواه وأنفعُ
وعند صلاة الصبح لستُ بقانتٍ ... وعند ندائي عادتي لا أُرجِّعُ
ولكن إذا ما قمتُ لله طائعا ... أُبسْمِلُ جهرا في الصلاة وأخضعُ
فقال بصوت جهوريِ، سمعته: ... صحابُ رَسُول اللَّهِ أتقى وأخشعُ
وأكثرهم لم يجهروا بقراتها ... وهم قدوةٌ في الدين أيضا ومفزعُ
وأن تعتقد ما شئتَ من أي مذهبٍ ... به الله يرضى والنبيُّ المشفّعُ
ولا تكُ فيه معمعيا كلاعبٍ ... يدينُ بما يهوى، وللغرم يدفعُ
فقلتُ له: في النفسِ شيءٌ أقولُه ... أنا في صفات الحق أيضا متعتع

اسم الکتاب : ذيل طبقات الحنابلة المؤلف : ابن رجب الحنبلي    الجزء : 1  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست