responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذيل طبقات الحنابلة المؤلف : ابن رجب الحنبلي    الجزء : 1  صفحة : 107
وليس بمولود، وليس بوالد ... يرى ما عليه الخلق طرا، ويسمع
وذكر أبياتا إلى أن قَالَ:
وإن كتاب الله ليس بمحدثٍ ... على ألسن تتلو، وفي الصدر يجمعُ
وما كتب الحفاظ في كل مصحفٍ ... كذلك إن أبصرتَ، أو كنت تسمعُ
وللجبل الرحمن لما بدا له ... تدكدك خوفا كالشظى يتقطعُ
وكلّمَ موسى ربه فوق عرشه ... على الطور تكليما، فما زال يخضعُ
وذكر بقية الاعتقاد إلى أن قَالَ:
عن مذهبي إن تسألوا فابنُ حنبلٍبه أقتدي ما دمتُ حيا أمتَّعُ
وذاك لأني في المنام رأيته ... يروحُ ويغدو في الجنان ويرتعُ
وفي منزلٍ بنيانه غير مشبهٍ ... لبنيان ذي الدنيا وفي العين أوسعُ
وفيه من الأصحاب ما لا أعدهم ... وحور وولدان بهم يتمتَّعُ
وفيه بيوت ما استدارت منيرة ... زرابيُّها مبثوثةٌ فيه تلمعُ
وكان إلى جنبي نقيبٌ ممنطق ... عليه ثيابٌ مسكها يتضوّعُ
فقلتُ له: بالله ذا المنزل الذي ... أراه لمن؟ قل لي فإني مروَّعُ
فقال: ولا تدري؟ فقلت: وكيف لي ... بعلم إليه أنتَ أهدى وأسرعُ
فقال: لمن بالسوط يُضْرب تارة ... ليرجعَ في الأخرى وما فيه مطمعُ
يقولُ: كلام الله ليس بمحدَثٍ ... وليس بمخلوق فما شئتم اصنعوا
فقلت في في الحال: ذاك ابنُ حنبلٍ ... إمامٌ تقيٌ زاهدٌ متورعُ

اسم الکتاب : ذيل طبقات الحنابلة المؤلف : ابن رجب الحنبلي    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست