responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ ابن يونس المصري المؤلف : ابن يونس    الجزء : 2  صفحة : 328
أربعة مجلدات، لم ير أطول منها. وكان قد ابتدأ عمله فى عصر «العزيز» ، وأكمله فى عهد «الحاكم» «1» .
ب- كان علىّ- إلى جانب براعته العلمية والتنجيمية- له معرفة بالموسيقى، فكان يضرب على العود «2» ، وكان له شعر كثير بارع حسن «3» . ولا شك أنه كان ذا منزلة مرموقة فى دولة العبيديين فى مصر، وقبله أحد قضاتها «محمد بن النعمان» كأحد الشهود المعدّلين «4» . هذا عن الجانب الجاد الإيجابى من شخصيته.
ج- ومن ناحية أخرى، فإن المصادر تتناقل وصف جانب هزلى سلبى فى شخصية علىّ، إذ تصفه بالبلاهة والغفلة «5» ، والسحر والشعوذة، وأنه كانت له إصابات عجيبة تضل الجهلة «6» . وتضيف المصادر أنه لبس- مرة- ثياب النساء، وضرب بالعود، وبخّر، وأخذ يرصد الزّهرة من فوق جبل المقطم «7» . هذا هو الجانب الأول، الذي ركزت عليه المصادر. وأعتقد أن ما وصف به من هزل مبالغ فيه، ولا يتفق مع الحياة العلمية والمنجزات الرياضية والفلكية التى تمت على يديه «8» . ولعل سنيّة المؤرخين الذين ترجموا له، وعداءهم للعبيديين، واصطدام التنجيم بالعقيدة الصحيحة، جعلهم يصفونه بهذه

اسم الکتاب : تاريخ ابن يونس المصري المؤلف : ابن يونس    الجزء : 2  صفحة : 328
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست