responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ ابن يونس المصري المؤلف : ابن يونس    الجزء : 2  صفحة : 303
إلىّ له مسند» «1» .
وثمة نمطان أخيران من هذه الأمثلة:
الأول: فى حالة إحساس ابن يونس أن ترجمته للشخصية غير وافية ولا كافية، يقول: «وما أعرفه بغير هذا» «2» . كأنما يعتذر عن قصور مادة الترجمة، ويعلنها بكل صراحة ووضوح: إن هذا هو مبلغ علمى وجهدى.
الثانى: عند جهله بإحدى جزئيات الترجمة المهمة، مثل: عدم معرفته بتاريخ قدوم المترجم له إلى مصر، كان يبيّن ذلك بكل صراحة، فيقول: «وما عرفنا وقت قدومه» » .
وكذلك إذا جهل نسب المترجم له، ولم يتأكد أنه هو الذي يعرفه، كان يصرح بعجزه عن معرفته «4» ، وأخيرا، يبلغ ابن يونس ذروة الأمانة العلمية، عندما يشك فى سنة ميلاد أحد المترجمين، فيذكر أن الشك إنما وقع منه هو- لاختلال فى الضبط- لا من مصدر الرواية «يحيى بن بكير» «5» .
ب- دقّته، وحسن فهمه:
هاتان الصفتان من أهم صفات العالم الحق، والمؤرخ الفذّ؛ ولذلك فقد كان مؤرخنا ابن يونس «رحمه الله» حريصا على التحلّى بهما. وعلى ذلك شواهد عديدة، منها: أنه- بعد البحث والتحرى- كان يقف- بالضبط- على عدد الأحاديث، التى رواها بعض المترجمين، ورغم ذلك لم يكن يقطع- تواضعا ودقة منه- بتلك المعلومة، بل كان يتبعها بقوله: «فيما علمت «6» ، وفيما أعلم «7» » . وأحيانا، لا يجد للمترجم له رواية

اسم الکتاب : تاريخ ابن يونس المصري المؤلف : ابن يونس    الجزء : 2  صفحة : 303
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست