responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجموع في ترجمه العلامه المحدث الشيخ حماد بن محمد الانصاري رحمه الله المؤلف : الأنصاري، عبد الأول بن حماد    الجزء : 1  صفحة : 173
نصيحته للمسلم الذي يسافر للخارج:
يقول شيخنا "رحمه الله": "أنصحُه أن يكون معتزًّا بدينِه، فخورًا بإسلامه، مفاخرًا بهويّته، حتى لا ينهزم بمظاهر حضارة الغرب وتقدّمه المادِّي، وأن يكون على وعي بالأفكار التي تعجّ بها البلاد غير الإسلامية حتى لا يتأثّر بها ويخذعه بريقها، وأن يكون كذلك على وعيٍ جيّد وفهم واضح بأصول إيمانِه وعقيدتِه وأهمّ مبادئ الإسلام وثوابته حتى لا يدخله الشكّ ويهزّه أدنى موقع، وأن يتسلّح بسلاح الإيمان والتقوى، والبعد عن مواطن الشبهات والشهوات المغرية، وأن يكون جادًّا في دراسته أو عمله، ومنهمكًا في أداء مهمته التي سافر من أجلِها.
وأخيرًا: أن يُدرك حقيقة الحضارة في الغرب أو الشرق في جانبها الفكري والأدبي قامت على غير هدىً من الله، وأن سعادة البشريّة وحياتها الحقيقة لا

يسرّ لها الزاد العلمي الجيِّد في الحفاظ على شخصيّتها وإيمانها وهويّتها وإحباط جميع دسائس أعداء الإسلام الذين ينتظرون على أحرّ من الجمر أن تمدّ لهم المرأة يدَها في هذا المجتمع ليعبثوا بخلقها وعفّتها وعقلها كما فعلوا بالمسلمات الأخريات اللائي استجبن لهم في بعض الدول الإسلامية.
فالمرأة المسلمة صمام الأمان في أيّ مجتمع؛ فهي أساس الأسرة، ومحضر البذرة؛ فإذا انفلتت كما يريد لها أعداء الإسلام وأدعاء تحرير المرأة "ومتى كانت مستعبدة حتى تحرّر؟ " انهارت الحياة حتى فقد الحنان والرحمة وذبلت وتحوّلت إلى حياة صخريّة قاسية، تولّد الآلام وتزرع الأنانية والبغضاء وتنتج الكراهية والحقد؛ وهذا ما يسعى إليه الأدعياء المغفلون من حيث يدرون أو لا يدرون، وبعضهم يدرك ذلك ويسعى إليه بخبث وسوء نيّة ولا يهمُّه إلا ذاته وتحقيق أنانيّته ولو تحولت الحياة إلى جحيم وعمها الدّمار ... ".

اسم الکتاب : المجموع في ترجمه العلامه المحدث الشيخ حماد بن محمد الانصاري رحمه الله المؤلف : الأنصاري، عبد الأول بن حماد    الجزء : 1  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست