responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 446
.. وَفَوق حماها ملْجأ ومثابة ... وَدون ذراها موقف ومقام
وهيهات ان يثنى الى غير بَابهَا ... عنان المطايا اَوْ يشد حزَام
هِيَ الْغَايَة القصوى فان فَاتَ نيلها ... فَكل مني الدُّنْيَا عَليّ حرَام
سلا النَّفس عَنْهَا واطمأنت بنأيها ... سلو رَضِيع قد عراه فطام
وصب سقَاهُ الدَّهْر سلوان رشده ... فامسى وَمَا للقلب مِنْهُ هيام
صَحا عَن سلاف الغي بعد انهماكه ... عَلَيْهِ فَبَان الكأس عَنهُ وجام
محوت نقوش الجاه عَن لوح خاطري ... فأضحى كَأَن لم يجر فِيهِ ملام
ئسيت اساطير الفخار كَأَنَّهَا ... حَدِيث لَيَال قد محاه نيام
انست بلأواء الزَّمَان وذله ... فياعزة الدُّنْيَا عَلَيْك سَلام
الى كم اعاني تيهها ودلالها ... الم يَأن عَنْهَا سلوة وسآم
على حِين شيب قد ألم بمفرق ... وَعَاد دهام الشّعْر وَهُوَ ثغام
طلائع ضعف قد اغارت على القوى ... وثار بميدان المزاج قتام
فَلَا هِيَ فِي برج الْجمال مُقِيمَة ... وَلَا انا فِي عهد المحول مدام
وعادت قلُوص الْعَزْم عَنْهَا كليلة ... وَقد جب مِنْهَا غارب وسنام ...
وَله ... فكم عشرَة مَا اورثت غير عسرة ... وَرب كَلَام فِي الْقُلُوب كَلَام
لقد تمّ ازمان المسرات وَانْقَضَت ... لكل زمَان غَايَة وَتَمام
فسرعان مَا مرت وَوَلَّتْ وليتها ... تدوم وَلَكِن مَا لَهُنَّ دوَام
دهور تقضت بالمسرة سَاعَة ... وآن تولى بالمساءة عَام
فَللَّه در الْغم حَيْثُ امدني ... بطول حَيَاة والغموم سمام
ارى عمر نوح كل عَام يمر بِي ... وَمَا حام حام حول ذَاك وسام
فَمَا عِشْت لَا انسى حُقُوق صَنِيعَة ... وهيهات ان ينسى لدي ذمام
كَمَا اعْتَادَ ابناء الزَّمَان واجمعت ... عَلَيْهِ فِئَام اثر فِئَام
تبدلت الاطوار وانحل عقدهَا ... وبدد من جيد الزَّمَان نظام
خبت نَار اعلام المعارف وَالْهدى ... وشب لنيران الضلال ضرام ...

اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 446
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست