responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 447
.. وَكَانَ سَرِير الْعلم صرحا ممردا ... يناغي القباب السَّبع وَهِي عِظَام
متينا رفيعا لَا يطار غرابه ... غزيزا منيعا لَا يكَاد يرام
لَهُ شرف قد جلّ عَن ان يَنَالهُ ... غوائل ايدي الحادثات قُدَّام
فجرت عَلَيْهِ الرامسات ذيولها ... فخرت عروش مِنْهُ ثمَّ دعام
محا الذاريات الهوج آيَات حسنه ... فَلم يبْق مِنْهَا آيَة ووسام
وسيق الى دَار المهانة اهله ... مساق اسير لَا يزَال يضام
فَمَا كل قيل قيل علم وَحِكْمَة ... وَمَا كل افراد الْحَدِيد حسام
فللدهر تارات تمر على الورى ... نعيم وبؤس صِحَة وسقام
تشكل فِيهَا كل شَيْء بشكل مَا ... يعانده وَالنَّاس عَنهُ نيام
فعز بهون والهوان بعزة ... تنبه فهاتيك الْحَيَاة مَنَام
وجانب عَن اللَّذَّات واهجر زلالها ... وايقن بِأَن الرّيّ مِنْهُ اوام
يرى النَّقْص فِي زِيّ الْكَمَال كَأَنَّهَا ... على رَأس ربات الحجال عمام
فدعها وَمَا فِيهَا هَنِيئًا لاهلها ... وَلَا يَك فِيهَا رَغْبَة وسوام
هَب ان مقاليد الامور ملكتها ... ودانت لَك الدُّنْيَا وانت همام
جبيت خراج الْخَافِقين بسطوة ... وفزت بِمَا لم تستطعه انام
ومتعت باللذات دهرا بغبطة ... الْيَسْ بحتم بعد ذَاك حمام
فَبين البرايا وَالْخُلُود تبَاين ... وَبَين المنايا والنفوس لزام
سل الارض عَن حَال الْمُلُوك الَّتِي خلت ... لَهُم فَوق فرق الفرقدين مقَام
لديهم الوف من خَمِيس عَرَمْرَم ... لَهُم شَوْكَة تسبي النهى وعرام
فَهَل هم على مَا هم عَلَيْهِ وحولهم ... من الْعِزّ جند محضرون لهام
وَمَا بَال ذِي الاوتاد مَا خطب قومه ... وَمَا صنعت عَاد وَأَيْنَ ارام
وَمَا شَأْن شَدَّاد وَهل هُوَ خَالِد ... بجنته والعيش مِنْهُ مدام
الم بهم ريب الْمنون فغالهم ... فهم تَحت اطباق الرغام رغام
وامسوا احاديثا واصبح ملكهم ... هباء وباد التَّاج ثمَّ وهام
فسبحان رب الْعَرْش لَيْسَ لملكه ... تناه وحد مبدأ وختام ...

اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 447
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست