responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التحفه اللطيفه في تاريخ المدينه الشريفه المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 246
السلطان عن أبي نمى صاحب مكة وحمد السلطان لجماز صنيعه في ثانيهما واستمر جماز في إمرتها حتى طعن في السن وصار كالشن وأضر فقام بالأمر في حياته ولده أبو غانم منصور في ربيع الأول أو صفر سنة اثنتين وسبعمائة ومات بعد جماز إما في صفر أو ربيع الأول سنة أربع بعد أن أضر وكان ربما شاركه في الإمرة أحيانا غيره فمدة إمرته مع ما تخللها بضع وخمسون سنة قال الذهبي وكان فيه تشبع ظاهر وكان جده قاسم أميرها في دولة صلاح الدين بن أيوب وهو عند الفاسي مطولا.
790 - جماز بن قاسم بن مهنا جد الجمازة استقر في إمرة المدينة بعد أبيه إلى أن مات فاستقر بعده ابنه قاسم ذكره ابن فرحون.
791 - جماز بن منصور بن جماز بن شيخة الهاشمي الحسيني وباقي نسبه تقدم في جده قريبا قدم المدينة متوليا لها بمرسوم من السلطان في ربيع الثاني سنة تسع وخمسين وسبعمائة وكان ذلك على حين غفلة ففر آل جماز من الأسرار والأبواب ونادى جماز بعدم تتبعهم ومن عليهم وعفا عنهم وحاول رجوع الإمامية على ما كانوا عليه وأذن ليوسف الشريشير أن يحكم بين الغرباء وظهرت كلمتهم وارتفعت رايتهم وأظهر الأمير لي وللمجاورين والجفاء والغلظة في الكلام فسافر الناس في أثناء السنة إلى مصر وتحدثوا بذلك فبلغ السلطان فاغتاظ وكذا بلغه ما جرى للشيخ ضياء الدين الهندي من الضرب في القلعة فبعث مع الموسم شخصين أشقرين شقيين فقتلاه وانتقل إلى رحمة الله شهيدا وباء بذنبهما وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ذكره ابن فرحون وذكره المجد فقال استقر في إمرة المدينة بعد ماتع بن علي لكونه المقدم على جماعته من بعد وفاة طفيل وذلك في ربيع الأول سنة تسع وخمسين فجرى في أحكامه على الشدة حتى خرج عن الحد ودانت له البادية والحاضرة وكان خليقا للملك شهما شجاعا وافر الحرمة عظيم الهيبة ظاهر الجبروت هذا وغالب أيامه كان مريضا ومدة ولايته ثماني أشهر وعشرة أيام ثم قتل على يد فدائيين جهزا مع الركب الشامي لذلك في حادي عشر ذي القعدة سنة تسع وخمسين وسبعمائة واستقر بعده أخوه عطية.
792 - جماز بن هبة بن جماز بن منصور الحسيني الجمازي المنصوري حفيد الذي قبله وأخو هيازع الآتي ولي إمرة المدينة ووصلها في ذي القعدة سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة ومعه المرسوم بذلك فامتنع نعير بن منصور من تسليمها له فوقع بينهما مع دخول الركب الكركي إليها قتال فطعن نعير وانهزم أصحابه فدخلوا المدينة وأغلقوا أبوابها فأحرق جماز الأبواب وقت أذان المغرب ودخلها صبيحة يوم الجمعة ثالث عشريه واطمأن الناس ومات نعير بعد يومين ثم صرف جماز واشترك معه في سنة خمس وثمانين

اسم الکتاب : التحفه اللطيفه في تاريخ المدينه الشريفه المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست