اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 92
ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة الأنصاريّ الخزرجيّ: و يقال زرقي، يكنّى أبا سعيد.
ذكره ابن السّكن، و أبو نعيم، و غيرهما في الصحابة، قال ابن السكن: روى عن النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) أحاديث لا يذكر في شيء منها سماعا، كذا قال.
و
قد أخرج أبو نعيم من طريق ابن عون، عن مكحول، قال: ركب عقبة بن عامر إلى مسلمة، و هو أمير على مصر، فقال: له تذكر يوم قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم):
«من علم من أخيه سبّة فسترها ستره اللَّه بها من النّار يوم القيامة؟» قال: نعم، قال: فلهذا آخيتك[1].
و أخرج أبو نعيم أيضا، من طريق وكيع، عن موسى بن علي، عن أبيه، عن مسلمة بن مخلد، قال: ولدت حين قدم النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) المدينة، و قبض النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) و أنا ابن عشر سنين.
و كذا رواه أحمد، و مع ذلك قال: ليست لمسلمة صحبة، فلعله أراد الصحبة الخاصة.
و أخرجه ابن الرّبيع الجيزيّ من وجهين: أحدهما قال فيه مثل هذا، و الآخر قال: قدم النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) و أنا ابن أربع سنين، و مات و أنا ابن أربع عشرة سنة، و زاد:
و لأهل مصر عنه حديثان، أحدهما:
«أغروا النّساء يلزمن الحجال»،
و لم يصرح فيه بالسماء، و الثاني: أنه ولد سنة الهجرة.
قال محمّد بن الرّبيع: ولي إمرة مصر، و هو أول من جمعت له مصر و المغرب، و ذلك في خلافة معاوية، و صدر من خلافة يزيد بن معاوية، و توفي بمصر سنة اثنتين و ستين.
و قال ابن الرّبيع: ولىّ إمرة مصر ليزيد بن معاوية، و مات بها، و هذا قول ابن حبان، و ابن البرقي.
و قال الواقديّ: رجع إلى المدينة، و مات بها، و ذلك سنة اثنتين و ستين.
و قال ابن السّكن: هو أول من جعل على أهل مصر بنيان المنار.
و مخلد أبوه بضم الميم و فتح الخاء المعجمة و تشديد اللّام.
[1] أخرجه أحمد في المسند 4/ 104 عن مسلمة بن مخلد بلفظه و الطبراني في الكبير 17/ 349، 19/ 440.
و أورده المنذري في الترغيب 3/ 239. و أورده الهيثمي في الزوائد 1/ 138- 139، عن مكحول أنه عقبة ابن عامر أتى مسلمة بن مخلد ... الحديث بلفظه و قال رواه الطبراني في الكبير و في الأوسط عن محمد بن سيرين و رجال الكبير رجال الصحيح و أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 6391.
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 92