: أخرج الطّبرانيّ من طريق عمرو بن النعمان الباهليّ، عن مزاحم بن عبد العزيز الثقفي: حدثنا مسلم بن عمير، قال: أهديت إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) جرة خضراء فيها كافور، فقسمه بين المهاجرين و الأنصار، و قال: «يا أمّ مسلم انتبذي لنا فيها».
7998- مسلم بن عياض:
بن زعب بن حبيب المحاربي.
ذكره المرزبانيّ في «معجم الشعراء»، و قال: يقال له ابن الراسبية، شهد أبوه القادسية، و هو القائل:
و زوّجتها من جند سعد فأصبحت* * * يطيف بها ولدان بكر بن وائل
[الطويل] من أبيات.
و سعد يعني به ابن أبي وقاص، و كان مسلم شاعرا أيضا، و هو القائل:
بني عمّنا لا تظلمونا فإنّنا* * * إذا ما ظلمنا لا نقرّ المظالما
فإن تدّعوا فيما مضى أو تبخّلوا* * * مكارمنا نخلف سواها مكارما
وفدنا فبايعنا الرّسول عليكم* * * و سسنا الأمور و احتملنا العظائما
[الطويل] و هذا يشعر بأن له و لأبيه عياض صحبة. و قد أشرب إليه في حرف العين.
7999- مسلم:
غير منسوب، والد ريطة.
روت عنه بنته أنه قال: شهدت مع النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) حنينا، فقال لي:
«ما اسمك؟» قلت: غراب، قال: «أنت مسلم».
قال ابن السّكن: لم يرو غيره، و أخرجه البخاري في الأدب المفرد، و في التاريخ الكبير، و لفظ البغويّ من طريق عبد اللَّه بن الحارث بن أبزى: حدثتني أمّي، عن أبيها- أنه شهد مغانم حنين، و اسمه غراب، فسمّاه النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) مسلما.
قال البغويّ: سكن مكة، و اسم ابنته ريطة. و قال أبو عمر [...].