responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 6  صفحة : 367

سرب لها فوقه جريد، فأشار رجل إلى النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) حيث هو، فقال: «ما حملك على ما صنعت؟» قال: الذين دلّوك علي يا رسول اللَّه، هم الذين أمروني بذلك.

قال: فجعل يمسح التراب عن وجهه و يضحك ثم غرمها للأعرابي.

و قال الزّبير أيضا: حدثني عمّي، عن جدّي، قال: كان مخرمة بن نوفل قد بلغ مائة و خمس عشرة سنة، فقام في المسجد يريد أن يبول فصاح به الناس: المسجد! المسجد! فأخذ نعيمان بن عمرو بيده و تنحى به ثم أجلسه في ناحية أخرى، فقال له: بل ها هنا. قال:

فصاح به الناس. فقال: و يحكم فمن أتى به إلى هذا الموضع؟ قالوا: نعيمان. قال: أما إن للَّه عليّ إن ظفرت به أن أضربه بعصاي هذه ضربة تبلغ منه ما بلغت. فبلغ ذلك نعيمان، فمكث ما شاء اللَّه، ثم أتاه يوما و عثمان قائم يصلي في ناحية المسجد، فقال لمخرمة: هل لك في نعيمان؟ قال: نعم. قال: فأخذ بيده حتى أوقفه على عثمان، و كان إذا صلّى لا يلتفت، فقال: دونك هذا نعيمان، فجمع يده بعصاه فضرب عثمان فشجه، فصاحوا به:

ضربت أمير المؤمنين ... فذكر بقية القصة.

و قال الزّبير: حدثني علي بن صالح، عن جدي عبدان بن مصعب، قال لقي نعيمان أبا سفيان بن الحارث، فقال له: يا عدو اللَّه، أنت الّذي تهجو سيد الأنصار نعيمان بن عمرو، فاعتذر إليه، فلما ولي قيل لأبي سفيان إن نعيمان هو الّذي قال لك ذلك، فعجب منه.

و قصته مع سويط بن حرملة تقدمت في ترجمة سويط.

و قال عبد الرّزّاق: أنبأنا معمر، عن أيوب، عن محمد بن سيرين- أن ناسا من أصحاب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) نزلوا بماء، و كان النعيمان بن عمرو يقول لأهل الماء: يكون كذا و كذا، فيأتونه باللبن و الطعام، فيرسله إلى أصحابه، فبلغ أبا بكر خبره، فقال: أراني آكل من كهانة النعيمان منذ اليوم، فاستقاء ما في بطنه.

قلت: و قد استقاء أبو بكر ما أكل من جهة كهانة عبد كان يخدمه، أخرجها البخاري، و هي غير هذه القصة، فإن فيها أنه قال: كنت تكهنت لهم في الجاهلية.

قال محمّد بن سعد: بقي النعيمان حتى توفي في خلافة معاوية رضي اللَّه عنه.

8812- نعيمان بن عمرو:

آخر.

ذكره ابن دريد في الاشتقاق، و قال: شهد بدرا، و استشهد بأحد. و هذا غير الّذي قبله، لأنه سبق في أخباره قصته مع مخرمة في زمن عثمان. و جزم ابن سعد بأنه بقي إلى زمن معاوية، و لعله النعمان بن عمرو، بغير تصغير. و قد مضى له ذكر.

اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 6  صفحة : 367
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست