responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 6  صفحة : 366

و ذكره موسى بن عقبة، عن ابن شهاب الزهري، و أبو الأسود، عن عروة و غيرهما فيمن شهد بدرا.

و ذكر ابن إسحاق أنه شهد العقبة الأخيرة، و قال ابن سعد: شهد بدرا، و أحدا، و الخندق، و المشاهد كلها.

و أخرج البخاريّ في تاريخه، من طريق وهيب، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث- أن النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) أتي بالنعيمان أو ابن النعيمان- كذا بالشك- و الراجح النعيمان بلا شك. و في لفظ لأحمد: و كنت فيمن ضربه، و قال فيه أتى بالنعيمان، و لم يشك. و رواه بالشك أيضا محمد بن سعد، من طريق معمر، عن زيد بن أسلم مرسلا.

و قال ابن عبد البرّ: إن صاحب هذه القصة هو ابن النعيمان، و فيه نظر، و قد تقدم في ترجمة مروان بن قيس السلميّ أن صاحب القصة النعيمان، و كذا ذكره الزبير بن بكار في كتاب الفكاهة و المزاح من طريق أبي طوالة، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، قال: كان بالمدينة رجل يقال له النعيمان يصيب من الشراب، فذكر نحوه، و به‌

أن رجلا من أصحاب النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) قال للنعيمان: لعنك اللَّه، فقال له النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «لا تفعل، فإنّه يحبّ اللَّه و رسوله».

و قد بينت في فتح الباري أن قائل ذلك عمير، لكنه قاله لعبد اللَّه الّذي كان يلقب حمارا فهو يقوي قول من زعم أنه ابن النعيمان، فيكون ذلك وقع للنعيمان و ابنه و من يشابه أباه فما ظلم.

قال الزّبير: و كان لا يدخل المدينة طرفة إلا اشترى منها، ثم جاء بها إلى النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فيقول: ها أهديته لك، فإذا جاء صاحبها يطلب نعيمان بثمنها أحضره إلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و قال: أعط هذا ثمن متاعه، فيقول: أو لم تهده لي؟ فيقول: إنه و اللَّه لم يكن عندي ثمنه، و لقد أحببت أن تأكله، فيضحك، و بأمر لصاحبه بثمنه.

و

أخرج الزّبير قصّة البعير بسياق آخر من طريق ربيعة بن عثمان، قال: دخل أعرابيّ على النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، و أناخ ناقته بفنائه، فقال بعض الصحابة للنعيمان الأنصاري: لو عقرتها فأكلناها، فإنا قد قرمنا إلى اللحم. فخرج الأعرابي و صاح: وا عقراه يا محمد. فخرج النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فقال: من فعل هذا؟ فقالوا: النعيمان، فاتبعه يسأل عنه حتى وجده قد دخل دار ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب، و استخفى تحت‌

اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 6  صفحة : 366
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست