اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 350
صالح بن شريح عن أبيه- أنه سمع عريف الأزد يقال له النّعمان بن الرّازية، قال: قلت: يا رسول اللَّه، إنا كنا نعتاف في الجاهليّة، و قد جاء اللَّه بالإسلام! فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «نفى الإسلام صدقها، فلا يمنعنّ أحدكم من سفره».
لفظ ابن السّكن. و لفظ ابن قانع: فقال: «فهي في الإسلام أصدق ...» إلى أخره.
و الأول أقرب إلى الصواب.
قال ابن السّكن: لم أجد له عن النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) غير هذا الحديث.
قلت: و هو يرد على قول ابن أبي حاتم الرازيّ لم يرو عنه العلم، و ذكر الواقديّ في المغازي، عن أبي معشر و غيره- أنّ النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) لما أراد التوجه إلى الطّائف بعد حنين أرسل إلى الطفيل بن عمرو الدّوسي، و أمره أن يهدم صنم عمرو بن حممة، و يستمدّ قومه، فوافاه بالطّائف، و معه أربعمائة رجل، فقال الطفيل: من كان يحملها في الجاهليّة النّعمان بن الرازية اللّهبي.
ذكره موسى بن عقبة و ابن إسحاق و غيرهما في البدريين، و ليست له رواية.
8763- النعمان بن سفيان
بن خالد بن عوف من بني سهم.
ذكره ابن سعد عن الواقديّ أنه أحد الثلاثة الذين بعثهم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) في آثار المشركين في غزوة حمراء الأسد. و تقدم سليط بن سفيان، و كأنه أخو هذا.