اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 348
غطيف بن عبد اللَّه بن ناجية بن مراد المرادي ثم الغطيفي.
ذكره ابن يونس، و قال: وفد على النّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و شهد فتح مصر، و لا يعلم له رواية، و له أخ يقال له هانئ شهد فتح مصر، و لهما جميعا صحبة.
ذكره الطّبريّ عن الواقديّ، و قال: قدم على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) مسلما، و قال: أزوّجك أجمل أيّم في العرب، يريد أخته أسماء، و ساق الحديث في تزويجها، ثم فراقها. و
أخرج قصّته الحاكم من طريق الواقديّ، عن محمد بن يعقوب بن عتبة، عن عبد الواحد بن أبي عوف، قال: قدم النّعمان بن أبي الجون، فذكره، و زاد: و كان ينزل هو و أبوه مما يلي الشّربّة، قال: و كانت أسماء تحت ابن عم لها هلك عنها، و قد رغبت فيك و خطبت إليك، قال: فتزوّجها على اثنتي عشرة أوقية و نشّ، فقال: يا رسول اللَّه، لا تقصّر بها في المهر، فقال: «ما أصدقت أحدا من نسائي و لا أصدقت أحدا من بناتي فوق هذا». فقال النّعمان: فيك الأسوة يا رسول اللَّه، فابعث إلى أهلك، فبعث معه أبا أسيد السّاعدي،
فلما قدر عليها جلست في بيتها فأذنت له أن يدخل، فقال أبو أسيد: إن نساء النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) لا يراهنّ أحد من الرّجال. فقالت: أرشدني. قال: لا تكلّمي أحدا من الرجال إلا ذا محرم منك. قال أبو أسيد، فتحملت معي في محفّة، فقدمت بها المدينة، فأنزلتها في بني ساعدة، فدخل عليها نساء الحيّ فرحين بها، و كانت من أجمل النساء، فدخل عليها داخل من النساء، فقالت لها: إنك من الملوك، و إن كنت تريدين أن تحظي عند رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) فاستعيذي منه ... الحديث.