اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 317
عطب من البدن، فأمره أن ينحر كلّ بدنة عطبت، ثم يلقي نعلها في دمها و يخلي بينها و بين الناس ... الحديث.
و كذا رواه شعيب [1] بن إسحاق، و حمّاد بن سلمة، و أبو خالد الأحمر، و قال وكيع، عن هشام، عن أبيه، عن ناجية: أخرجه أحمد، و تابع وكيعا ابن عيينة، و عبدة، و جعفر بن عون، و روح بن القاسم، و غيرهم، عن هشام.
و أخرجه ابن خزيمة، من طريق عبد الرحيم بن سليمان، عنه بلفظ: حدثني ناجية.
و اختلف في وصله و إرساله على أبي معاوية و وهب بن خالد و غيرهما، و لم يسمّ أحد منهم والد ناجية، لكن قال بعضهم: الخزاعيّ، و بعضهم الأسلميّ، و لا يبعد التعدد، فقد ثبت من حديث ابن عباس أن ذؤيبا الخزاعيّ حدّثه أنه كان مع البدن أيضا.
و أخرج ابن أبي شيبة من طريق عروة أنّ النّبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) بعث ناجية الخزاعيّ عينا في فتح مكّة.
و قد جزم أبو الفتح الأزديّ و أبو صالح المؤذن بأنّ عروة تفرد بالرّواية عن ناجية الخزاعيّ، فهذا يدل على أنه غير الأسلميّ.
. قال ابن مندة: له ذكر في الصّحابة، و كان يكتب المصاحف، و أخرج من طريق فروة بن حبيب، حدّثنا البراء بن عازب [3]، عن واصل، قال: أدركت رجلا من أصحاب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) يقال له ناجية الطّفاويّ، قال: صلّى رسول اللَّه عليه و آله و سلم خمس صلوات.
و أخرج الطّبرانيّ من طريق فروة بن حبيب بهذا السّند، قال: كان ناجية يكتب المصاحف، فأتته امرأة ... فذكر قصّة طويلة.