اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 292
فأين الإجماع؟ هذا من حيث الحكم. و أما إدراك معن العصر النبويّ فواضح، فلو ثبت لذكرته في القسم الثّالث، لكن معن بن زائدة لم يدرك ذلك الزّمان، و إنما كان في آخر دولة بني أمية، و أول دولة بني العبّاس، و ولي إمرة اليمن، و له أخبار شهيرة في الشجاعة و الكرم.
و يحتمل أن يكون محفوظا، و يكون ممن وافق اسم هذا و اسم أبيه على بعد في ذلك.
ذكره أبو نعيم، و قال: مختلف في صحبته، ذكره الحضرميّ- يعني محمد بن عبد اللَّه المعروف بمطيّن في الوحدان.
و أخرج عن هارون بن إسحاق، عن قدامة بن محمد، عن مغيرة بن المغيرة بن الحارث بن هشام، عن أبيه، عن جدّه، قال: قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «يكفي المؤمن المواقعة»[3]في الشّهر[4].
قلت: سقط بين المغيرة و الحارث عبد الرحمن، كذلك ذكره البخاريّ في تاريخه في ترجمة حفيده، فقال: مغيرة بن يحيى بن مغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث، روى قدامة بن محمد المدنيّ عنه عن أبيه عن جدّه مرسلا.
قلت: و عبد الرّحمن بن الحارث له رؤية، و هو والد أبي بكر أحد فقهاء المدينة، و المغيرة هذا هو أخوه، و كان مولده في خلافة معاوية، و لم يدرك العصر النبويّ قطعا.
[2] أزمنة التاريخ الإسلامي 1/ 885، الأعلام 7/ 276، تجريد أسماء الصحابة 2/ 91، الجرح و التعديل 8/ 19- العقد الثمين 7/ 254- التاريخ الكبير 7/ 318، أسد الغابة ت (5069).