اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 290
أبي سلمة، عن عبد اللَّه بن عبد الرّحمن، عن معمر الأنصاريّ، عن أنس، قال: قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «من تعلّم علما ممّا ينفع اللَّه به في الآخرة لا يتعلّمه إلّا للدّنيا حرّم اللَّه عليه أن يجد عرف الجنّة».
قال أبو موسى: أظنّه عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن معمر، فلعله تصحّف.
قلت: و هو كما ظنّ، لأن هذا المتن معروف من رواية أبي طوالة، و اسمه عبد اللَّه بن عبد الرّحمن بن معمر، رواه عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة أخرجه أبو داود و النسائيّ من طريق فليح بن سليمان، عنه. و أخرجه الخطيب في كتاب اقتضاء العلم العمل من هذا فلعل عبد العزيز أرسله، و تصحّف ابن معمر، فصار عن معمر، فنشأ اسم صحابيّ لا وجود له.
و اللَّه المستعان.
8621- معمر بن بريك:
بموحدة و مهملة و كان مصغّر. ذكره الذهبيّ في الميزان و تردّد في ضبطه، و لم يذكره في «تجريد الصّحابة» و هو على شرطه، فإنه ذكر من أنظاره جماعة. و لفظه في الميزان: معمر، أو معمّر بن بريك رأيت ورقة فيها أحاديث سئلت عن صحتها فأجبت ببطلانها، و أنها كذب واضح، و فيها:
أنبأنا أحمد بن إبراهيم السامي، أنبأنا عبد اللَّه بن إسحاق السّنجاريّ، أنبأنا عبد اللَّه بن موسى السّنجاريّ، سمعت علي بن إسماعيل السنجاريّ يقول- بسنجار- في سنة سبع و عشرين و ستمائة: سمعت معمر بن بريك يقول:
سمعت النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) يقول: «يشيب المرء و يشبّ منه خصلتان الحرص و الأمل. و به: أربعة يصلبون على شفير جهنّم: الجائر في حكمه، و باغض آل محمّد ...»[1]الحديث.
قال الشّيبانيّ: و أنبأنا عبد المحمود المؤدّب بسنجار، أنبأنا الصّدر، عن عبد الوهاب، سمعت علي بن إسماعيل السّنجاريّ يقول: سمعت معمر بن بريك يقول: سمعت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) يقول: «من شمّ الورد و لم يصلّ عليّ فقد جفاني»