تابعيّ مشهور. قال التّرمذيّ في جامعه: سمعت قتيبة بن سعيد يقول: بلغني أن محمد بن كعب القرظيّ ولد في حياة النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، و كذلك حكى أبو عبيد الآجري، عن أبي داود، عن قتيبة، و هو وهم من قتيبة، و إنّما ورد ذلك في حق كعب والد محمّد.
و قد ذكر البخاريّ في ترجمة محمد بن كعب أنّ أباه كان ممن لم ينسب، فلم يقتل مع بني قريظة لما قتلوا بحكم سعد بن معاذ.
و
أخرج ابن أبي خيثمة في تاريخه، من طريق موسى بن عقبة، قال: بلغني أنّ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) قال: «يخرج من الكاهنين رجل يكون أعلم النّاس بكتاب اللَّه»،
قال: فكان الناس يقولون: هو محمد بن كعب، لأنّ أباه من قريظة و أمّه من بني النّضير، و هما- أعني بني قريظة و النّضير- المراد بالكاهنين.
و حديث محمد بن كعب عن الصّحابة في الصّحيح، و هو مترجم في التهذيب، و جاءت عنه رواية عن ابن مسعود، و استبعدها ابن عساكر.
و ذكره ابن سعد في الطّبقة الأولى من تابعي أهل المدينة، قال يعقوب بن شيبة: يعدّ في الطبقة الثالثة ممن روى عن أبي هريرة و نحوه، و لم يسمع من العبّاس، لأن العباس مات في خلافة عثمان.
و ولد محمد بن كعب في آخر خلافة عليّ سنة أربعين، و كانت وفاته سنة ثمان و مائة.
و قيل بعد ذلك حتى قيل إنه مات سنة عشرين، فعلى هذا فيقطع بأنه لم يولد إلا بعد النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم).