ذكر الذّهبيّ في «التجريد» أنّ له في مسند بقي بن مخلد حديثا، و هذا هو الليثيّ الّذي يروي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن و طبقته ليس له صحبة و لا لوالده. و قد وقع لبقيّ في مسندة أنظار ذلك، يخرج الحديث من رواية التّابعين كبيرا كان أو صغيرا، و كذلك من رواية من لم يعد في التّابعين كمحمد بن عمرو هذا و لا يبيّن ذلك. ثم وجدت في بعض النسخ من جزء الصّحابة الذين أخرج لهم بقي بن مخلد ترتيب ابن حزم محمّد بن عمرو بن علبة- بعد اللّام باء غير مضبوطة بدل القاف و الميم. فاللَّه أعلم.
قال ابن مندة: ذكر في الصّحابة، و لا يعرف له صحبة و لا رؤية.
قلت: حديثه الّذي أشار إليه جزم البخاريّ بأنه مرسل، و هو ما رواه حماد بن سلمة، عن أبي عمران الجوني، عن محمد بن عمير بن عطارد- أنّ النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) كان في نفر من أصحابه، فأتاه جبريل فنكت في ظهره، قال: فذهب بي إلى شجرة فيها مثل
[1] تاريخ خليفة 420، طبقات خليفة 270، التاريخ الكبير 1/ 191، 192، البيان و التبيين 3/ 142، الجرح و التعديل 8/ 30، مشاهير علماء الأمصار 133، الكامل في التاريخ 5/ 528، العبر 1/ 205، الوافي بالوفيات 4/ 289، تهذيب التهذيب 9/ 375، 377، خلاصة تذهيب الكمال 354، شذرات الذهب 1/ 217.