ذكره عليّ بن سعيد العسكريّ في الصّحابة، و أخرج من طريق عبد الواحد- يعني ابن أبي عون، عن سعد بن إبراهيم: سمعت الغفاريّ محمد بن حميد بن عبد الرّحمن يقول:
كنت مع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) في بعض أسفاره، فقلت: لأرمقنّ صلاة رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) ... الحديث في صلاة اللّيل.
و أخرجه أيضا من طريق محمد بن إسحاق، عن محمد بن يحيى بن حبّان، عن الأعرج، عن حميد بن عبد الرّحمن، عن الغفاريّ، قال أبو موسى: رواه جماعة منهم أحمد بن حنبل، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه سعد بن إبراهيم، قال: كنت جالسا مع حميد بن عبد الرحمن إذ عرض لنا شيخ من بني غفار. و هذا هو الصّواب.
و في رواية عبد الواحد تخبيط. و الصّواب عن سعد بن إبراهيم، سمعت الغفاريّ، و أنا مع حميد بن عبد الرّحمن، لا ذكر لمحمد فيه.
و للحديث عن حميد بن عبد الرّحمن، و هو ابن عوف عمّ سعد بن إبراهيم- طريق أخرى، أخرجها النّسائي، من طريق الزهريّ، عنه- أنّ رجلا من الصّحابة أخبره، و من طريق سعيد بن أبي هلال، عن الأعرج عن حميد بن عبد الرّحمن، عن رجل من الأنصار، و لا منافاة بين قوله: من بني غفار، و قوله من الأنصار، فلعله كان من بني غفار، فحالف الأنصار، أو أطلق عليه أنصاريّا بالمعنى الأعم.
حديثه عند خصيف الجزري، كذا أورده ابن عبد البرّ، و قد صرّح البخاريّ بأن حديثه مرسل، فقال: محمد بن حويطب، عن النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، قاله عتاب يعني ابن بشير، عن خصيف مرسل. و كذا قال ابن أبي حاتم، و نقل عن أبيه أنه قال: لا أعرفه.
و ذكره العسكريّ في فضائل من روى عن النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) مرسلا، ثم
[1] الطبقات الكبرى 7/ 474، أسد الغابة ت (4723)، تجريد أسماء الصحابة 2/ 56.