اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 259
توفيت، و أنه سأل عمر من يرثها؟ فقال: يرثها أهل دينها. ثم سأل عثمان، فقال له: أ تراني نسيت ما قال لك عمر؟ يرثها أهل دينها، فإن قضية من يتأهل أن يسأل عمر إدراكه العصر النبويّ، و لكن الحفّاظ حكموا على هذه الرواية بالوهم. و قد رواها حماد بن سلمة عن يحيى بن سعيد، فلم يذكر أن محمد بن الأشعث سأل، و إنما قال في رواية: فلم يورثه عمر منها.
قلت: و في هذه الرواية أيضا و هم من جهة أن عمة محمد تكون أخت أبيه الأشعث، و وارثها لو كانت مسلمة إنما هو أبوه الأشعث، و قد كان موجودا إذ ذاك، لأنه إنما مات في خلافة معاوية.
و الصّواب ما رواه داود بن أبي هند عن الشّعبي، عن مسروق- أن الأشعث بن قيس قدم المدينة وافدا على عمر، و قد ماتت عمّته، و كانت غير مسلمة، فقال له عمر: لا يتوارث أهل ملّتين.
قال ابن عساكر: حديث مالك و هم، و محمد إنما ولد بعد أبي بكر في خلافته ..
و ذكر الزّبير بن بكّار في تسمية أولاد علي- أن مصعب بن الزبير لما غزا المختار بعث على مقدمته محمد بن الأشعث، و عبيد اللَّه بن علي بن أبي طالب، فقتلا، و كان ذلك في سنة سبع و ستين.
8524- محمد بن أنس:
الأنصاريّ الظفريّ المدنيّ.
له صحبة. روى عنه يونس. ذكره ابن أبي حاتم، و قال: سمعت أبي يقول ذلك، و فرّق بينه و بين محمد بن أنس بن فضالة، فوهم، فإنّهما واحد.
و قد مضى في محمد بن أنس بن فضالة أنّ ابنه يونس بن محمد روى عنه.
8525- محمد:
بن البراء الكنانيّ، ثم الليثيّ، ثم العتواري- بالمهملة ثم المثناة السّاكنة.
ذكره أبو موسى، و نقل عن بعض الحفّاظ أنه ممن سمي محمد في الجاهليّة. و ضبط البلاذريّ أباه بتشديد الرّاء بلا ألف، و هو ابن طريق بن عتوارة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة، و نسبه أبو الخطاب إلى جدّه الأعلى، فقال: فيمن سمي محمّد في الجاهليّة، محمد بن عتوارة الليثي، فنسبه إلى جدّه.
و ذكر محمد بن حبيب محمد بن البراء البكري فيمن سمّي محمّدا قبل الإسلام.
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 259